قبلَ ظهورِ الجامعات بمفهومها الحديث، ظل الإنسان مَهُوسا بالمعرفة وحُبِّ الاكتشاف والسعي وراءَ الحقيقة وتفسيرِ الظواهر الطبيعية المألوفة والغريبة، والرغبة في اقتحام الآفاق وسَبْرِ أعماق الكون، هذا السَّعْيُ مَكَّنَه من اكتشاف الكثيرِ والكثير مِن الحقائق العلمية، وإزالة اللبس والغموض عن كثيرٍ من الظواهر الطبيعية، وإدراك مكونات الأجسام وخاصيات المواد، وتفاعل السوائل والغازات بعضُها مع بعض، وغيرِها مِن المعلومات والحقائق التي استطاع الإنسان تحصيلَها عبر قرون من البحث والملاحظة والاستنتاج والتجريب.