يَقْصِرُ عالِم اللسانيات اهتمامَه على اللغة الطبيعية، وذلك لانطواءِ سؤال (ما اللغة ؟) على افتراض أن كلَّ واحدة من آلاف اللغات الطبيعية المُتكلَّمَة في العالَم، هي حالةٌ خاصة من شيء عام، ويَنشُد عالِم اللسانيات في هذا السبيل، التَّعرُّفَ على الخصائص التي تشترك فيها اللغات الطبيعية جميعِها، وما تتميَّز به عن غيرِها من أنظمة الاتصال الأخرى، سواء ما كان منها إنسانيا أو غير إنسانيّ، بحيث يَصِحُّ أن يُطلَق على كلِّ مِن تلك اللغات كلمة "لغــة"، وأن نَمْنَع إطلاقَ هذه الكلمة (لغة) على أنظمة الاتصال الأخرى، إلا إذا كان أحدُ هذه الأنظمة مَبنيا على لغة موجودة سلفا كما هو الحال في "الاسبرانتو"