التجارب العالمية والعربية في المدارس الذكية
د/ بكاري مختار | Dr. BEKKARI mokhtar
10/05/2020 القراءات: 4400
1. تجربة المدارس الذكية في كندا :
أ. مشروع school net 1993:
كانت كندا من اوائل الدول التي استخدمت الانترنت في التعليم في عام 1993م كانت البداية في احدى الجامعات حيث قام الطلاب بتجميع وترتيب بعض المصادر التعليمية على الشبكة ثم طور الامر إلى التعاون مع القطاعات الخاصة والعامة فكان مشروع school net وبعد سنوات قليلة توسع المشروع ليقدم العديد من الخدمات مثل توفير مصادر المعلومات التي تخدم المدارس والمدرسين واولياء الامور وغيرها من الخدمات .
ب. مشروع الكيندل 2012:
يُحسب لمدرسة أكاديمية بليث وهي إحدى المدارس الخاصة في كندا، بأنها كانت الأولى في تعميم استخدام الكيندل، بعد برمجته بالمُقررات والمناهج الدراسية، ومن ثم توزيعه على جميع طلابها، على سبيل الإعارة، نظير تعهُد من الطلاب، وأولياء أمورهم، بإعادته نهاية العام الدراسي، إلى إدارة المدرسة، التي قررت عدم تقاضي أي نفقات إضافية من طلابها، مُقابل تسليمهم قارئ الكتب الإلكتروني، مُبررة ذلك بأن «القارئ الذكي الجديد، سوف يوفــِر على الطلاب، وعلى المدرسة في نفس الوقت، العديد من المصروفات والنفقات، فمن ناحية سوف يوفر على الطلاب، مصروفات شراء الكتب، وما يبذلونه من مجهود بدني، في حمل الحقيبة، المليئة بالكُتب المدرسية، والتي أثبتت الأبحاث والدراسات العملية، خطورتها على صحة البدن، وسلامة العمود الفقري على وجه الخصوص.
مـاهــو الـكـيـنــدل: هو قارئ إلكتروني للكتب، يتسم بكثير من صفات الذكاء الصناعي المُتقدِم، يتألف من شاشة رمادية، موجود على يمينها، وإلى أسفل منها، مجموعة من أزرار التشغيل، وصفوف لمُختلف الحروف..وقد ظهر منه في العام المنصرم، غير طراز، أحدثها الطراز المعروف بـــ « كيندل دي إكسkindle DX »، وعلى نحافته اللافتة للانتباه، فإن شاشته من الاتساع، بحيث تقارب حجم ورقة التصوير، وهو يحوي بذاكرته الرئيسة، ما يزيد عن 400 كتاب إلكتروني مجِاني، كما يُمكن تزويده ببطاقة ذاكرة مُنفصلة، تستوعب أكثر من 3000 كتاب وعمل موسوعي.
2.المدرسة الذكية في ماليزيا : حملت الحكومة راية المدارس الذكية عام 1997,وقد طلبت من مؤسساتها رسم التصور لمدارس المستقبل وماهية إدارتها، وقد بدأ هذا التصور عند الرئيس مهاتير محمد في تغيير التعليم في ماليزيا وما هو ناتج هذا التغيير وكيف يأخذ أصحاب القرار المعلومات لتحويل التقليدي إلى تعليم ذكي مدى الحياة ,وكيف يصل بالمجتمع الماليزي إلى محو الأمية الالكترونية عام2020، أخذت فكرة المدارس الذكية من أمريكا وأوروبا وعلى الأخص بريطانيا، وهي تعني بجميع المواد والمهارات الحياتية وعلى الأخص العلوم والرياضيات واللغتين الانجليزية والماليزية . ليس من حق أي مدرسة أن تسمي نفسها بالمدارس الذكية الا بعد خضوعها لشروط ومعايير معينة ويبلغ عدد المدارس الذكية مايربو على الثمان والثمانين مدرسة من المدارس الذكية والتجريبية.
3.تجربة مصر في تطبيق المدرسة الذكية: مشروع المدرسة الذكية في مصر (smart school)2002 :
المشروع هو نتاج تعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات والمشروع الانمائي للأمم المتحدة حيث أن وزارة الاتصالات والمشروع الانمائي للأمم المتحدة مسئولة عن توريد وصيانة الأجهزة ووزارة التربية والتعليم متمثلة في التطوير التكنولوجي مسئولة عن المتابعة والتنسيق بين المدارس والجهات المختلفة بشأن مشروع المدارس الذكية الذي تم توقيعه بتاريخ 24/6/2002.
4.تجربة دولة قطر في تطبيق المدرسة الذكية: المدارس المستقلة الإسراء تستعد لمشروع المدرسة الذكية بقطر 2005م :
أعلنت مدرسة الإسراء الابتدائية للبنات مشروع "المدرسة الذكية" وقال د.عبدالعزيز الحر صاحب الترخيص والمدير التنفيذي للمدرسة :إن المشروع عبارة عن بيئة تستخدم الوسائط المتعددة المعتمدة على التكنولوجيا في جميع مجالات عمل المدرسة الإدارية والتدريسية والتواصلية والإعلامية.
5.المدرسة الذكية في الكويت: استحداث جديد في مفهوم التعليم بالكويت 2006
المدرسة الذكية كما قال مديرها العام الدكتور منصور غلوم هي مدرسة تهدف إلى تهيئة الأبناء لمواطنة ايجابية صالحة فعالة وبناء شخصياتهم بناء عقليا وروحيا ووجدانيا وجسديا من خلال مواكبة إحداث التطورات العلمية العالمية . وحول فكرة عمل المدرسة قال الدكتور منصور غلوم أن المدرسة تقوم على منهج التعلم الذاتي الذي يرتكز على تقديم المناهج الدراسية من خلال شبكة الكترونية لاسلكية متكاملة تغطي كل فصل دراسي بحيث تتيح للمعلمين والطلبة وأولياء أمورهم أدوات المحاورة والاتصال خارج نطاق الفصل مما يغني كلية عن الدروس الخصوصية، وأوضح أن جميع المناهج قام بتطويرها ووضعها على الكمبيوتر خبراء في التربية من داخل الكويت وخارجها وأشرف على توصيلها للطلبة كادر تعليمي من المعلمين المؤهلين تأهيلا أكاديميا وتربويا عاليا والذين تتيح لهم الإدارة المدرسية فرص التدريب المستمر على أحدث المستجدات التعليمية أولا بأول، وقال مدير عام المدرسة الذكية الدكتور منصور غلوم أن المدرسة أثبتت أن التعلم الالكتروني هو الأسلوب الذي لابد أن يتمم تعميمه في القرن الواحد والعشرين في جميع مدارسنا حتى نستطيع أن نهيأ أبنائنا لأسلوب التعلم الذاتي الصحيح مدى الحياة.
6. المدارس الذكية في المملكة العربية السعودية:
تجربة "المدرسة الذكية 2008: وتعد هذه المدارس من ضمن 50 مدرسة بنين وبنات على مستوى المملكة , يطبق فيها مشروع "الملك عبد الله لتطوير التعليم "الذي يركز على التعليم الإلكتروني اذا يزود كل معلم وطالب في المدرسة بأجهزة حاسب آلي محمول، ومناهج الكترونية بدلا من الكتب الدراسية وشبكة إنترنت ,إضافة للتقنيات الحديثة الأخرى. كما ذكره مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور بهجت بن محمود حينئذ بدء الدراسة وانتظام 800 طالب في مدرسة الأنصار الثانوية ضمن 50 مدرسة على مستوى المملكة شملها المشروع سيواصلون تحصيلهم التربوي والعلمي وفق برامج وطرائق تعليمية مختلفة عن مدارس الثانوية.
المدرسة الذكية، الدول عاربية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع