وتمارس المحاكم الإسرائيلية قضاء عنصري ليس الا، ففي المحاكم يتم إصدار أحكام خرافية تصل إلى عشرات المؤبدات ومنها حكم ب 67 مؤبد ويساوي المؤبد الأمني 99 سنة. أو حكم اداري دون تهمة معلنة يتجدد كل 6 أشهر لعدة مرات وصلت لأكثر من 6 سنوات في بعض الحالات. وهناك معتقلون امضوا أكثر من عقد من الزمان معزولين في زنزانة انفرادية أو مزدوجة بقرار من جهاز الشاباك، لم يرى مكونات الطبيعة أو يحدث احدهم غير السجان ومنهم من لم يصلى في جماعة لسنوات عديدة.
إلا أن المعتقلون تحدوا كل السياسات الصهيونية الهادفة إلى تحطيمهم وكسر إرادتهم منذ سنوات الاعتقال الأولى حيث عمل المعتقلون على تنظيم أنفسهم داخل السجون للحفاظ على كرامتهم وضمان استمرار حياتهم بأقل الضرر، من خلال تشكيل خلايا ولجان لهم مستمدة من الهرم التنظيمي لفصائلهم خارج السجون، الأمر الذي ساعدهم في تحقيق نجاحات وإنجازات مهم.
وفي الختام يمكن القول، أمام هذه الظروف أن لسان حال الأسرى والمعتقلين ينادي الكل الفلسطيني بدعمهم في خطواتهم النضالية داخل السجون وبإسنادهم شعبيا في إضرابهم، وبإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية حتى تتسني الفرصة للدفاع والالتفاف الجماهيري والرسمي حول قضيتهم، من أجل تكثيف الجهود والعمل على تحريرهم، وامتثالا لقوله تعال ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (الانفال اية 46)
د. محمد عبد الجواد محمد البطة | Mohammed Abd aljwwad Albatta | 7825