لا تهدف مُنظّمات ومُؤَسَسات إسرائيلية، ومساندة لإسرائيل الى تشويه القضية الفلسطينية في المزاج العام الغربي فقط، بل هي تسعى من خلال تغير الحقائق والمحتوي الاخباري لتهميش القضية الفلسطينية، لتفقدها ظهيرها والمناصرين لها حتى في أروقة المؤسسات الدولية، ولدي الحكومات حول العالم.
عمد جزء من هذه المنظمات الإعلامية في تكتيكها، على متابعة المقالات والأخبار المستندة إلى الرأي في الصحافة ومواقع الانترنت، ووسائل إعلام عربية، ولا يتم الاعتماد على صحافة الأخبار الجادة، ثم يتم ترجمة هذه المواد، وعرضها مما يسمح بتكييف المحتوي على نحو يناسب جماهير معينة. وذلك من خلال اسهامها في برمجة عدم الوضوح ( تبهيت) الخط الفاصل بين الرأي والحقيقة ، من خلال ما يصوغه المستشارون والمختصون في هذه المنظمات للمحتوي المنوي عرضه، حيث يستخدموا كلمات معينة لتشويه الحقائق في ذهن المتابعين؛ تزيد من حدة التحامل على الفلسطينيين، فهي تنقل للقارئ رسائل مبطنة، تخبرهم بطريقة غير مباشرة، من هو الفريق المعتدي (الفلسطينيين) ومن هو صاحب الحق الشرعي (الاحتلال). كما لا تهتم بتقديم أي توضيحات للموقف الفلسطيني، ولا تتحدث عن السبب الذي دفعهم لمثل هذه التصرفات. على العكس يستمر المختصون في استخدام المفردات الانفعالية، ونقل وجهات نظر تقوم بدور متعمد في تفاقم ظاهرة تشويه الحقيقة على حساب الفلسطينيين .
لا يقتصر عمل هذه المنظمات على متابعة الإعلام الفلسطيني والكتابة حوله، بل أيضاً تتقدم أحيانا بشكاوى رسمية لجهات دولية وقضائية مختلفة حول العالم،
اسلام موسي | islam mosu | 9581