الأستاذ الدكتور المساعد محمد أحمد محمد عبدالعال الشرباني
الملخص العربي
لقد قيض الله لحديث نبيه ص في كل زمان ومكان ، وعلى مر العصور والدهور أئمة أعلاماً، وحفاظاً أثباتاً، يحفظونه من كيد الكائدين، ودس الكاذبين، وتحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، وقد أفنوا أعمارهم في خدمته، وبذلوا كل غال ونفيس من أجل الحفاظ عليه وصيانته، إن المرء لا يملك إلا أن يقف لأئمة الحديث وحفاظه ونقاده موقف الإكبار والإعظام، ولا غرو فقد امتلأت قلوبهم وجوارحهم حباً للنبي ، ولقد تتابعت جهود هؤلاء المحدثين الأثبات، وامتدت وتواصلت سيرة التأليف والتصنيف حتى كان القرن التاسع وبداية القرن العاشر الهجري ذلك العصر الذهبي لعلوم الحديث، وكان من هؤلاء المحدثين الأثبات، والأئمة الحفاظ النقاد الذين برزوا في علوم الحديث، ولقيت مؤلفاتهم قبولاً عاماً لدى العلماء والباحثين في القديم والحديث.
الإمامان العالمان الحافظان شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ، وجلال الدين عبد الرحمن ابن الكمال الأسيوطي