خلاصة القول في هادا البحث ان الاسرة الليبية شأنها شأن باقي الاسر في العالم، خضعت او شهدت مجموعة من التغيرات والتحولات، وقد شمل هدا التغير مختلف جوانب الحياة الاجتماعية او الثقافية او الاقتصادية وغيرها، وان لهدده التغيرات تأثيرها على الاسرة وما تقوم به من وظائف اهمها وظيفة التنشئة الاجتماعية، وان هدا التأثير ليس واحد بالسرعة نفسها في جميع مناطق ليبيا، وليس بالسرعة نفسها حتي في الاسر داخل منطقة ما.
حيث تناولنا التغيرات التي حصلت في بنية الاسرة ودلک من حيث عدة جوانب، منها التغير الدي حدث في حجم الاسرة وعلاقاتها، وکدلک التغير في المکانة الاجتماعية داخل الاسرة، وکدلک تناولنا الحديث عن التغيرات الثقافية، ودلک من خلال التغير في اختيار الزواج وادوار الاسرة وکدلک التغير في القيم.
واخيرا اشرنا الي التغيرات التي حدثت في الوظائف التي تقوم بها الاسرة الليبية، حيث عرضنا لاهم الوظائف التي نالها نصيب او نوع من التغير والتقلص مثل الوظيفة الانجابية والوظيفة التربوية والتعليمية، وايضا الوظيفة الاقتصادية والترويحية والترفيهية وکدلک وظيفة الحماية الاجتماعية، وغيرها من الوظائف التي کانت الاسرة في السابق هي من تتولي مهمة القيام بها، اما الان فنجد ان هناک عدة مؤسسات اخري تقوم بها، ولکن لازالت الاسرة هي من تمنح الاسم الاجتماعي لأفرادها عن طريق التنشئة الاجتماعية وهي من تتولي مهمة القيام بعملية التنشئة الاجتماعية لأبنائها.