The Arabic language, the only Semitic language, has been destined to remain universal due to the revelation of the Holy Qur’an. Learning the language is an aspiration for Muslims, who number about a billion worldwide. Indonesia, the largest country in terms of Muslims, has a significant Muslim population, making teaching the Arabic language in schools and universities necessary. However, students face difficulties in learning the language, particularly in expressing themselves orally in the classical language. This study aims to analyze the linguistic and non-linguistic difficulties faced by students in the Arabic Language Education Department and provide practical solutions to overcome these difficulties. The research uses an inductive method, collecting data through observation, interviews, and documents. The study results include the creation of an Arab environment in the Arabic Language Teaching Department, which relies on integrated strategies. This environment consists of six steps: extracurricular activities, requiring students to speak Arabic while studying, exploring technology for teaching Arabic to non-native speakers, dialogue with native speakers, using the Arabic language booklet, and organizing workshops with Arabic-speaking professors. This artificial environment can be created with strong effort, determination, will, and cooperation between students and teachers to become an effective and influential strategy.

اللغة العربية هي اللغة السامية الوحيدة التي قدّر لها أن تحافظ على كيانها وأن تصبح عالمية، وما كان ليتحقق لها ذلك لولا نزول القرآن الكريم، إذ لا يمكن فهم ذلك الكتاب المبين فهما صحيحا ودقيقا وتذوق إعجازه اللغوي إلا بقراءته بلغته العربية. كما أن التراث الغني من العلوم الإسلامية مكتوب بتلك اللغة. ومن هنا كان تعلم اللغة مطمحا لكل المسلمين الذين يبلغ عددهم نحو مليار مسلم في شتى أنحاء العالم، وبما أن دولة إندونيسيا أكبر دولة من حيث عدد المسلمين، كان لابد من تعليم اللغة العربية في المدارس والجامعات. لكن يواجه الطلاب بعض الصعوبات والتحديات في تعلم اللغة خاصة القدرة على التعبير شفويا باللغة الفصيحة، وخاصة في الجامعة المحمدية يوكياكرتا يواجه الطلاب إشكالية في تعلم اللغة العربية. تناول الباحث هذا الموضوع لأهميته وللحديث عن القضايا والأسباب التي تمنع طلاب قسم تعليم اللغة العربية من تعلم اللغة العربية وإتقانها. وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل وفهم طبيعة الصعوبات اللغوية وغير اللغوية التي تواجه طلاب القسم، وتقديم حلول عملية للتغلب على صعوبات تعلم اللغة العربية، تشمل هذه الحلول تطوير أساليب تعليمية حديثة تتناسب مع احتياجات المتعلمين واهتماماتهم، وكما تُساعد المتعلم على ممارسة اللغة العربية في مواقف واقعية. يستخدم هذا البحث المنهج الاستقرائي بطريقة تحليلية وصفية وتمت طريقة جمع البيانات بطريق الملاحظة والمقابلة والوثائق، أما اختيار عينة البحث فقام به الباحث بطريقة عشوائية بسيطة، ومن أهم النتائج التي توصل إليها هي خلق بيئة عربية في قسم تعليم اللغة العربية تعتمد على إستراتيجيات متكاملة يصممها القسم ويطبقها باستمرار وهي تتكون من ست خطوات كالتالي: النشاطات اللاصفية، إلزام طلاب القسم بالتحدث باللغة العربية في أثناء الدراسة، استكشاف آفاق استخدام التكنولوجيا في تعليم اللغة العربية للناطقين بغرها، المحاورة مع الناطقين الأصليين، استخدام كُتيب اللغة العربية، تنظيم ورشات العمل مع الأساتذة الناطقين باللغة العربية , فهذه البيئة الاصطناعية يمكن خلقها بالجهد القوى والعمل بعزيمة وإرادة والتعاون بين الطلاب والمعلمين لتصبح إستراتيجية فعالة وقوية ومؤثرة.