مدونة محمد سيد أحمد شحاته


منهج الإسلام في مكافحة الأوبئة

محمد سيد أحمد شحاته | mohamed sayed ahmed shehata


30/05/2020 القراءات: 3460  


أولاً: بيان المقصود بالطاعون.
هناك تعريفات عدة أذكر منها:
(1) قروح جسدية تخرج وتتمركز في مواضع مختلفة من الجسم، كالأيدي أو المرافق أو الآباط أو غيرها، ويصحب ذلك آلام شديدة، مع ما يرافقها من أعراض أخرى كالقيء وخفقات القلب.
(2) وعرَّف ابن حجر العسقلاني الطاعون بقوله: "هو المرض الذي يفسد الهواء به وتفسد به الأبدان والأمزجة، وهو مادة سمية تحدث ورماً قاتلاً في المواقع الرخوة، والسبب هو دم رديء يميل إلى العفونة والفساد".
(3) قال القاضي: "أصل الطاعون القروح الخارجة في الجسد، والوباء عموم الأمراض، فسُمّيت طاعونًا لشبهها بالهلاك بذلك، وإلا فكل طاعون وباء وليس كل وباء طاعونًا".
أعراضه وفق ما سبق: ( الأورام – ظهور غدد – القروح – القيء – خفقان القلب)
وفي الوقت المعاصر عرف بالآتي:
(1) "ميكروب ينتقل بواسطة البراغيث والحشرات إلى الفئران المنزلية ومنها إلى الإنسان كما قد ينتقل الميكروب بواسطة جرذان البواخر التي تعيش في مخازن السفن".
(2) جاء في الموسوعة البريطانية أن "الطاعون مصطلح كان يطلق قديمًا على أي مرض واسع الانتشار، مسببًا الموت الجماعي، لكنه الآن محصور في حُمّى معدية من نوع خاص تسببه البكتيريا العصوية التي ينقلها برغوث الفئران".
معنى الوباء: عرفته منظمة الصحة العالمية بأنه حالة انتشار لمرض معين، حيث يكون عدد حالات الإصابة أكبر مما هو متوقع في مجتمع محدد أو مساحة جغرافية معينة أو موسم أو مدة زمنية.
الفرق بين الطاعون والوباء.
قال ابن حجر:" الطاعون مرض يعم الكثير من الناس في جهة من الجهات بخلاف المعتاد من أمراض الناس، ويكون مرضهم واحدًا بخلاف بقية الأوقات فتكون الأمراض مختلفة".
وقال ابن الأثير: "الطاعون المرض العام، والوباء الذي يفسد له الهواء، فتفسد به الأمزجة والأبدان".
فكل طاعون وباءً وليس العكس، حيث إن الطواعين في الغالب غير معلومة المصدر بينما يكون مصدر الوباء بشكل عام معروفاً.
ثانياً: تاريخ الطاعون.
الأوبئة والطواعين في فترات التاريخ الإسلامي:
حدثت عدة أوبئة وأمراض جماعية عبر التاريخ الإسلامي، وفي مختلف دوله وأمصاره وأصقاعه، إلا أن أبرزها وأكثرها شهرةً وتأثيراً هي:
– طاعون عمواس (18 هـ/ 693م).
– طاعون الجارف (69هـ/ 688م).
– طاعون الفتيات أو الأشراف (87 هـ/ 705م).
– طاعون مسلم بن قتيبة (131 هـ/ 748م).
ثالثاً: كيفية تعامل المسلمين مع الطواعين.
الحجر الصحي وفق الحديث الصحيح : «إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فراراً منه »، وهذا ما جعل عمر بن الخطاب رضي الله يعود إلى المدينة
عزل المريض وفقا لحديث لا يورد ممرض على مصح
التداوي من الأمراض وفق الحديث تداووا عباد الله
الاستعانة بالدعاء والرقى


الطاعون - الوباء - انتشار - الحجر الصحي - العزل - التداوي - الدواء


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع