مدونة نافذ سليمان عبد الرحمن الجعب
ثقافة المقاومة الجزء الثاني المقاومة والإرهاب
نافذ سليمان عبد الرحمن الجعب | nafez soliman ljoub
09/02/2022 القراءات: 3120
بين يدي الكتاب
يثور في الساحة الدولية اليوم ما يسمى بقضية "الإرهاب" ، وهذه القضية تصنف العالم إلى طائفتين -كما قال بوش- إلى طائفة الخير وطائفة الشر، وعندما تبحث عن تعريف موحد للإرهاب فلا تجده، بل تتعدد هذه التعريفات بتعدد مصالح الدول، خاصة الدول القوية التي تفرض مفهوماً منحازاً للإرهاب يخدم مصالحها الاستعمارية، فتصنف المقاومة ضد المحتل في قائمة الإرهاب، مثلما يحدث في القضية الفلسطينية.
وفي هذا الكتاب يواصل المؤلف حديثه حول ثقافة المقاومة، والذي بدأه في الجزء الأول بعنوان "ثقافة المقاومة..النظرية والتطبيق"، والذي تناول فيه الحديث عن الجانب النظري لثقافة المقاومة كمفهوم وتأصيلها الإسلامي وواقعها في المجتمع الفلسطيني، كذلك تحدث عن المتطلبات التربوية لتعزيز هذه الثقافة، والأدوار المطلوبة من المؤسسات المجتمعية إزاء ذلك. ثم تناول علاقة المقاومة بكل من التربية والتنمية، أما في الجانب التطبيقي فتحدث عن المقاومة الفلسطينية في أرض المعركة مع الاحتلال الصهيوني، وعلاقة المقاومة بالسياسة والمسار التفاوضي، وأخيراً تناول المقاومة الشعبية كما ظهرت في ثورات الربيع العربي.
أما الجزء الثاني فيتناول العلاقة بين المقاومة والإرهاب، في محاولة لفك الاشتباك والخلط بينهما، كما تسعى إليه الدول المتنفذة في العالم اليوم، حيث تعرض المؤلف للمفاهيم الخمسة المرتبطة بمفهوم الإرهاب، ثم نظرة الإسلام للإرهاب ومنهجه الوسطي، وفي الفصل الثالث حديث حول مواصفات الإرهاب ومظاهره، ثم أسبابه، وفي الفصل الخامس حديث عن ثالوث الإرهاب الغربي (الشيوعي –الأمريكي-الصهيوني)، ثم تحدث المؤلف عن المقاومة كمفهوم ومبررات شرعية وقانونية والرد على بعض الشبهات، ثم الحديث عن أخلاقيات المقاومة.
وفي الفصل الأخير طرح المؤلف رؤيته لعلاج ظاهرة التطرف والتي تمثل البذرة الخبيثة للإرهاب من خلال تحديد دور المجتمع والسلطة السياسية ودور الشباب المسلم ودور المؤسسات التربوية.
والله أسأل أن يتقبل هذا الجهد مني ويجعله نافعاً لمن قرأه وإسناداً لمقاومتنا الفلسطينية والإسلامية الشريفة التي تقاوم المحتل وتسعى للتحرير والتعمير.
د.نافذ سليمان الجعب
المقاومة-الارهاب-ثقافة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
تحية و بعد : العجيب في الامر ان مرتكب الجرائم او المجرم او الظالم او المعتدي الجاهل و لو تحت راية ايديولوجية معينة لا اساس لها من الصحة و العقلانية . يربط عمله مباشرة بتلك الايديولوجية . العجيب ان وسائل الاعلام مثلا عندما يرتكب مجرما ما ظلما او اعتداءا او جريمة و هو ذو معتقد او ديانة اسلامية يعتبر جرمه ذلك اساسه ذلك الدين وهذا خطإ يجب التنبه له فالجريمة جريمة والدين هو الفطرة و الفطرة بطبعها ترفض الاعتداء و الظلم و الاجرام . فارجو ان نسمي الاسماء بمسمياتها فالمجرم المعتد الاثيم هو ذاك و المدافع عن ارضه و شرفه و استقلاله و تحرره هو ذاك والديانة او المعتقد السماوي هو ذاك فلماذا الخلط و الربط بين الديانة و الاجرام يجب التنبه لذلك فالمجرم المعتد لا دين له
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة