الجامع ابن عثمان في مدينة غزة
منى سمير كامل مقاط | Muna Samir Kamel Muqat
04/09/2023 القراءات: 1057
من الجوامع الكبيرة والمشهورة في غزة يأتي بعد الجامع العمري الكبير من حيث الحجم ومتانة البناء , يتسع لأكثر من خمسمائة شخص, ويقع في وسط حي الشجاعية, بناه أحمد بن عثمان في القرن الثامن الهجري, في الجامع قبر لا يعرف الناس عن صاحبه شيئا غير أنه كان من الصالحين, والحقيقة أن هذا القبر هو قبر (بلخجا) أصله من مماليك السلطان الطاهر برقوق أول سلاطين الدولة المملوكية الثانية (دولة الشراكسة) تنقلت به الأحوال إلى أن عين نائبا على غزة سنة 849هجري, وفيها توفي سنة 850هجري, ودفن بجامع ابن عثمان والمسجد العريق يحتوي على بعض الكتابات المنقوشة على أبوابه وجدرانه.
بني على مراحل متعددة من العصر المملوكي بإشراف عدة سلاطين كتبت أسماؤهم على جدران المسجد، أبرز بناة المسجد شهاب الدين أحمد بن عثمان لم يكتب اسمه على أي من الجدران بل سمي المسجد باسمه كان نابلسي الأصل وأحد أبرز علماء الدين في قطاع غزة.
له بوابتان غربيتان تفتحان على ساحة كبيرة تتسع لأكثر من خمسمئة شخص، تُحيط بالساحة أروقة وممرات واسعة مكسوة بالأقواس المملوكية والجدران السميكة من كافة النواحي، ما عدا الناحية الشرقية التي بني فيها بيت واسع للصلاة، ترتفع فوقه قبة كبيرة للمسجد تميزه عن باقي مباني الحيّ
فنون التصميم والعمارة والزخرفة والتراث نقشت على جدران بيت الصلاة الذي يقابل المصلين عند دخولهم إلى المسجد، والذي علا سقفه وتزين بأشكال مميزة من الأقواس والبنيان القديم، وقد تمّ ترميمه حديثاً على نفقة أهل الخير وروّاد المسجد .
ثلاثة أعمدة ضخمة جميلة التصميم ومربعة الشكل حملت عدة عقود فصلت بين أربعة ايوانات، تكون منها بيت الصلاة، لفتها الأعمدة الجدرانية السميكة، أظهرت بيت الصلاة بمجموعة غرف فتحت على بعضها، في تصميم يدعو الزائر إلى التأمل طويلاً في جمال المشهد
مدينة غزة- جامع - مواقع أثرية -تاريخ
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة