تراجعتْ صناعة المعاجم في العالَم العربي وكَسَدَتْ سُوقُها، نتيجةَ استغناءِ القارئ والكاتب والباحث العربي عن هذه الذخيرة اللغوية والمفاهيمية الهامة والضرورية. والتي عجزتْ هي الأخرى عن المواكبة والتطور؛ نتيجة تدني مستوى التعليم الأساسي وضُعف التكوين العلمي؛ وغياب ثقافة استعمال المعجم لدى المؤسسات والأفراد في الوطن العربي؛ بالإضافة إلى غياب مشاريع جادة لتطوير وتحديث المعاجم العربية العامة منها والمتخصصة؛ لتتوافق ومتطلبات المرحلة الراهنة وما تشهدُه من ثورة علمية ومعرفية وتقنية سريعة وشاملة.