أ. د. عبد العزيز بن عبدالكريم المصطفى
هل صحيح أن الرياضي يتعاطى المخدرات؟
أ. د. عبد العزيز بن عبدالكريم المصطفى | (Prof. Abdulaziz A. Almustafa (Retired
13/04/2024 القراءات: 785
من القضايا الكثيرة والمتكررة تعاطى المنشطات الذي يعد خداعا فى عالم الرياضة التنافسية العالية، ويعلم الجميع ما يحدث للرياضيين الروس خلال أولمبياد 2018 الشتوي في بيونغ تشانغ الشتوي حيث تفاعلت قضية المنشطات المتعلقة بالرياضيين بعد أن فتحت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) تحقيقا في هذه القضية. كما أن هناك العديد من التقارير حول تورط بعض الرياضيين في قضايا المخدرات على مستوى عالم الرياضة التنافسية. فهل للرياضة فعلا دور لحماية الشباب من المخدرات؟ أعتقد أن كثير من الشباب ونجوم الرياضة خاصة بطبيعتهم يميلون للمغامرة ومواجهة الخطر وذلك من خلال تعاطيهم المخدرات والمشروبات الكحولية حيث يعتبره البعض منهم على أنه نوع من التنافس مع الواقع الحقيقي الذي يتميزون فيه، وبالتالي يكونوا امتداد لأقرانهم الشباب المتعاطين لكل هذه الممنوعات باعتبارهم قدوة حسنة لهم. للعلم تشير بعض الدراسات الأجنبية على أن معظم الرياضيين يتعاطون المخدرات بمعدل أعلى من غيرهم. وعلى مستوى أمريكا حوالى 50٪ من الرياضيين يشربون الكحول بإفراط، فى حين أن 25٪ يتعاطون المنشطات وذلك من أجل أداء أفضل، أو لتخفيف الضغوط عليهم خلال المسابقات الرياضية التي يشتركون فيها. المخدرات عنصر شريك في الرياضة التنافسية، كما أعتقد وغيري من المتخصصين من أن ضبط المخدرات في عالم الرياضة لضمان بيئة خالية من المخدرات ضربا من الخيال، لأن رياضة المنافسات العالية أرضا خصبة للترويج والتصنيع والتجريب وذلك من خلال المجال التنفسي الحقيقي للرياضة. في الواقع لا يمكن القضاء على المخدرات في المجال الرياضي وذلك لأن العقوبات تنال الرياضيين والشباب كما حدث فى أمريكا عندما تم معاقبة السباح الأوليمبي مايكل فيلبس بسبب تقارير عن تدخينه الماريجوانا. ويذكر فيلبس أنه لم ينتهك أي قواعد الرياضة ، لأن التدخين كان خارج أوقات المنافسة الرياضية. لذا أن علاج قضية المخدرات يمكن أن تكون من خلال القدوة الحسنة من الرياضيين لغيرهم من الشباب بدلا من تعاطيها، ودورهم في المشاركة في برامج التوعوية والحملات التثقيفية وكذلك المشاركة في الإعلانات الإرشادية للتعريف بالآثار السلبية لآفة المخدرات. لابد من تضافر الجهود وتوعية الرياضيين والشباب من خطر المخدرات في المراكز الشبابية والمعسكرات والاتحادات الرياضية وذلك عبر أنشطتها المختلفة التي يمكن أن تفعل كرساله اجتماعية، وإنسانية ، وصحية وليس عقابية.
الرياضي المخدرات الشباب
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع