للسُّنَّة النبوية المشرَّفة مكانةٌ جليلةٌ في ديننا الحنيف وشرعنا القويم، وتأتي مرتبتها في الأهمية بعد مرتبة القرآن الكريم لكونها شارحةً ومبيِّنةً له.
فبما أنَّ للسُّنَّة النبوية هذه المكانة العظمى والأهمية الكبرى؛ فلا بُدَّ لكلِّ مُسْلِمٍ مُثقَّفٍ أن يكون ذا إلمامٍ جيّدٍ بأهَمِّ وأجلى جوانبها مثل: مكانتها في الدِّين والتَّشريع، وضرورةِ الاحتياج إليها في كلٍّ منهما. كما يجب عليه الوقوفُ على القواعد التي تُعينه في فقه السُّنَّة، وعلى الشُّبُهات المثارة في التشكيك في حُجِّيتها. وكذلك ينبغي له أيضاً الاطِّلاعُ على مصادر السُّنَّة التي يُرجَع إليها في الاستدلال بها، وكذلك على الدَّرجات التي تُحكَم بها الأحاديثُ من حيث الصِّحَّة والضَّعْف.
وهذا الكتابُ يتناول في طياته تلك الموضوعات بالغة الأهمية في السُّنَّة النبوية المطهَّرة، ويعرضها بأسلوب مبسَّط سهل، مراعياً للذين لم تتعمَّق دراستهم، ولم يتوسَّع اطّلاعهم في هذا الباب.
تاريخ النشر
25/06/2015
الناشر
مركز إدارة البحوث (آر أيم سي)، ومعهد دراسات الحديث النبوي (إنهاد) الكلية الجامعية الإسلامية العالمية بسلانجور (ماليزيا). ودار ابن كثير ببيروت (لبنان).