إن القرآن الكريم وحي الله إلى خلقه متضمنا لما ينفعهم في الدارين. وكان لزاما للأمة الإسلامية عربهم وعجمهم أن تتعامل مع هذا الكتاب العظيم بحزم وجدية. وقد رسم الله لنا طرق التعامل مع القرآن الكريم في ثنايا كتابه وفي أحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وكان من أهمها التدبر المنتج لتعظيم الله. وعلماء الإسلام لم يألوا جهدا في بيان هذه الطرق في مؤلفاتهم النافعة. فتهدف هذه المقالة إلى التعرف على حالة الطلاب في الجامعات من حيث التعامل مع كتاب الله؛ بما فيه التفهم والتدبر. كما تهدف إلى إيضاح طرق التعامل الصحيحة مع القرآن الكريم عموما. وتبين المقالة أهمية التدبر ووظيفته في تحقيق تعظيم الله في النفوس. ثم ترسم المقالة خطوات التدبر لغير الناطقين باللغة العربية.