تحت عنوان " العلمانية والدين " يناقش الكتاب مجموعة من المحاور العقلية والعملية للعلمانية والدين في إطار رؤية موضوعية يقدمها للقارىء في محاولة للتمييز بين ما هو صادق ومنطقي داخل هذين العالمين عن غيره من الظواهر المدعاة أو المزورة أو المبهمة ، وقراءة " الجدية والواقعية في حركتيهما " .
والكتاب كان ثلاث مقالات بحثية تناولت العلاقة بين العلمانية والدين ، أو المساحة الحوارية بينهما . ومباحثه نُشرت سابقاً في مجلات متخصصة ، بصورة مفردة . والمبحثان الثاني والثالث يشتركان في كونهما قراءة في كتاب ، فالمبحث الثاني قراءة نقدية لكتاب " الأسس الفلسفية للعلمانية " لمؤلفه عادل ضاهر ، والمبحث الثالث قراءة تحليلية في كتاب " من العلم العلماني إلى العلم الديني " لمؤلفه الدكتور مهدي كلشني .
هذا ، بالإضافة إلى نموذجين جديدين يقدمهما الكتاب ، الأول عن الخلل الذي قد تتسبب به بعض المؤسسات الأكاديمية عند تناولها للعقائد الدينية ، تحت ضغط الغرور أو الإعتقاد المسبق تحت عنوان ( الكوسمولوجيا السومرية وبانثيون الأصنمة الكريمرية ) ، والثاني عن كبروية المفاهيم الدينية وفوقانية معانيها تحت عنوان ( الملائكة مفهوم ديني مصداقه القوانين الحاكمة ) .
والكتاب في مضمونه يثير أسئلة حول العلمانية والدين كما يقدم أجوبة ، ويستعرض مختلف الآراء لمفكرين عرب وغربيين ، ويفتح الباب واسعاً للنقاش .