عنوان المقالة:إضاءات حول أخلاقيات القيادة التربوية ( نمو السلوك الأخلاقي - القيادة الأخلاقية – الميثاق الأخلاقي) ومواضيع أخرى
فاطمة عبدالحميد عبدالسلام المبقع | Fatima abdelhamid | 1616
نوع النشر
كتاب
المؤلفون بالعربي
فاطمة عبدالحميد المبقع
الملخص العربي
بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة لا نبالغ حين نقول أن البحث في الأخلاقيات فرض نفسه، وأصبح مطلباً علمياً وحضارياً للأمم والشعوب، وشكّل هذا المطلب الحضاري منطلقاً للدراسات الأخلاقية التي تبلورت في علم الأخلاق، والأخلاقيات، وهو علم معياري يبحث في ما يجب أن يكون، وفيما هو كائن على المستوى القيمي والأخلاقي في المجتمع الإنساني، وقد تشكّل هذا العلم تحت تأثير الاحتياجات الأخلاقية المتنامية للمجتمع، حيث يقوم على دراسة الأنظمة الأخلاقية والفضائل والقيم، كما يقوم على دراسة أفعال الإنسان من حيث اتصافها بالفضيلة والرذيلة أو من حيث انسجامها مع الضمير الأخلاقي للمجتمع. وارتبط بتشكيل سلوكيات الإنسان ليُصح فرداً اجتماعي قادر على التفاعل والاندماج بيسر مع أفراد المجتمع من خلال التنشئة الأخلاقية التي تعمل على ترسيخ النظم الثقافية والتربوية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ولقد جاءت فكرة هذا الكتاب للتأكيد أن الأخلاق ضرورة من ضروريات العملية التربوية والإدارية، ومتطلبا أساسياً لتنظيم المنظمات واستقرارها، إذ تُشكل أحد مظاهر الضبط المهني لدى الأفراد، باكتساب القواعد التي تنظم وتضبط ما ينبغي على العاملين أن يفعلوه أو لا يفعلوه أثناء تفاعلهم مع بعضهم البعض، أو اثناء ممارسة اعمالهم، ووسيلة تُساعد على التكيف مع واقعهم وبيئتهم وخاصة فيما يتعلق بمسؤولياتهم في منح وتلقي الخدمة، بكيفية تتناسب وحجم التوقعات من الاداء الوظيفي. كما ان هذا الكتاب هو محاولة علمية لاستجلاء مجال اخلاقيات القيادات التربوية، والتعريف بها بصورة علمية بحثية، وإثراء الجانب النظري (مفهومي ومعرفي)، حول أخلاقيات القيادة، خاصة وأننا نخالف الاعتقادات السائدة للكثيرين القائمة على أن موضوع الأخلاقيات القيادية من المواضيع الواضحة المعروفة التي لا تحتاج لبذل جهد في تعلمها، وتطبيقها، فالمشكلة التي يُواجهها علم الأخلاق التطبيقي أن المهتمين به سواء باحثين أو علماء أو مفكرين، يعتقدون أن القيم الأخلاقية الخاصة بتخصصاتهم يُمكن إدراكها وممارستها من خلال حسهم العام أو حدسهم. كما أن هناك كم هائل من الكتابات الفلسفية عن موضوع الأخلاق غير واقعية وغير مفيدة في التخصصات المختلفة، مما شكل ضعفاً في التعامل مع موضوع الاخلاق في القيادة، ادى إلى ضعف وقلة الجهود المبذولة في مجال القيادة عند الكتابة عن الاخلاقيات. كما أن هناك ضعف في تقديم الافكار والمناقشات المتعمقة في الأدب المتعلق بأخلاقيات القيادة في مجالات علم النفس، والتربية والإدارة على وجه الخصوص، ولا يخرج ما يُقدم فيها عن كونها مقالات مكررة ذات طابع نظري تنزع إلى المثالية عن أهمية الصدق والأمانة في القيادة. لذا نُلاحظ أن مناقشة الأخلاق في ادبيات القيادة لازالت جهود مبعثرة ليس لها خبرة تراكمية بنائية يجد الباحث أو الدارس لها، صعوبة في الحصول منها على ما يُغدي افكاره وابحاثه وفق تقدير المؤلفة. وعليه حاولت المؤلفة عبر هذا الكتاب وفصوله السبعة أن تتناول مفهوم الأخلاق والقيادة من خلال التعامل مع الآفاق والمفاهيم المتناولة في الأنظمة التربوية ومنظماتها، وفق مفهوم الأخلاقيات ليس لكونها إطاراً أو ديكوراً، بل لكونها الأصل في العملية الإدارية اذ تجعل الفرد محصناً ضد الرذيلة والفساد والانحراف، وللخروج من دائرة الفساد الإداري الذي اصبح خطراً عالمياً مستشري، ومهدد للمنظمات وللقيم. ولا نزعم أننا في هذا الكتاب قد غطينا كافة المجالات التي تتناول مفهوم الاخلاقيات في القيادة والمنظمات التربوية، ولكن نأمل أن يُستأنس به من قبل طلبة العلم والباحثين في هذا المجال ويجدوا فيه غايتهم. وختاماً أسجد لله رب العالمين شاكرةً على إنجاز هذا العمل المتواضع، فإن كنتُ قد وفقت فبفضل من الله وتوفيقه، أما إذا كان ثمة عيب أو تقصير فأدعو الله سبحانه وتعالى أن يُعلمنا ما جهلنا، وينفعنا بما علمنا، فتلك هي محاولتي في هذا السبيل وكائناً ما كان حظي من التوفيق فحسبي أني حاولت، والكمال لله وحده وعلى الله السبيل والله من وراء القصد. المـؤلـفــة
تاريخ النشر
21/07/2022
الناشر
دار وائــل للنشر والتوزيع
رقم المجلد
رقم العدد
الكلمات المفتاحية
اخلاقيات القيادة التربوية
رجوع