موضوع هذه الدراسة هو طرد الموريسكيين من إسبانيا وأسباب ودوافع ذلك الطرد في الفترة (1609-1614م) ومن ثم تتعرض الدراسة بالتحليل لتلك الأسباب والدوافع. وتتبع هذه الدراسة المنهج التاريخي التحليلي من خلال ما توفر من معلومات وحقائق جاء ذكرها في المصادر والمراجع العربية والأجنبية.
وقد خلصت الدراسة إلى أنه لم ينتج عن سقوط غرناطة سنة 1492م - في يد النصارى الأسبان- نهاية لحكم المسلمين في الأندلس فحسب، بل أعقبته محاولة للقضاء على الإسلام؛ فعلى مرور أكثر من قرن عمدت السلطات الإسبانية إلى محاربة الإسلام - بعاداته وتقاليده - ففرضت النصرانية على مسلمي الأندلس، ثم لاحقتهم محاكم التفتيش للتأكد من حسن إخلاصهم للعقيدة النصرانية. ولما تبين للسلطات الإسبانية فشل سياسة الاستيعاب تلك ارتأت طرد المسلمين (الموريسكيين) إلى خارج أراضيها واضعة بذلك حدًا نهائيًا للوجود الإسلامي في الأندلس.