عنوان المقالة:الفن المفقود في كتاب جنة الشوك للاديب طه حسين
أ. د هناء محمود اسماعيل الجنابي | Prof- Hanaa Al Janabi | 17439
نوع النشر
كتاب
المؤلفون بالعربي
كتاب
الملخص العربي
شهد الأدب العربي الحديث ظهور اتجاهات أدبية مختلفة تنوّعت بين التقليد والتجديد ,وقد لا يُعدّ بعض هذا التجديد ابتكارًا أو ابداعًا ؛ إذ لا يتجاوز التجديد في الشكل والمظهر الذي لا يَمسّ مضامين الأدب العربي القديم شيئًا . وكان من بين النتاجات الأدبية ظهور كتاب (جنة الشوك ) في أربعينيات القرن الماضي مُنَبِّهًا الدرس النقدي الحديث إلى قيمته الأدبية بين كتب الأدب والنقد . وقد قيل قديمًا إن الأدب مرآة تصوّر الحياة ,وصورة صادقة جسًدها الأديب طه حسين في كتابه المثير (جنة الشوك ) ليدل على أن للأدب القديم العتيق بالغ الأثرفي نفوس معاصريه . ويقتضي المقام هنا تأكيد الرأي الذي ينسب إلى عميد الأدب العربي طه حسين فضل الابتداع والإحياء والتجديد. فكان ذلك وازعًا قويًا حملنا على دراسة هذا الكتاب وتحليله . فكم هي من مهمة عسيرة ؛ إذ نقتحم قضاءات طه حسين , ونكبد أنفسنا مجاوزة ذلك السور العالي الذي يسمى (أدب عميد الأدب العربي) , وفكّ رموزه وشيفراته . وإذا كان هناك من يرى أن عميد الأدب العربي قد سعى إلى أن يعرض أحد الفنون الأدبية القديمة المُسمّى بـ «الإبيجراما» (النقش باليونانية). إلا أننا وجدنا في (جنة الشوك ) ضالة أخرى تستوجب الوقف والتحليل والتمحيص ؛ ذلك أن دراستنا تهدف إلى : 1- تأصيل نشأة هذا الفن في الأدب العربي القديم ,وتوثيقه ,وتتبع مراحله الزمنية , وبيان أركانه وخصائصه الفنية . 2- بيان خصوصية هذا الفن عند طه حسين من خلال التحليل اللغوي والأسلوبي للكتاب . 3- بيان القيمة النقدية والأدبية لكتاب (جنة الشوك ) في الأدب العربي الحديث . وقد جمعنا في دراستنا بين المنهج التأريخي الذي استلزم تأصيل نشأته التأريخية في الفصل الأول منه ,والمنهج التحليلي في للنصوص الأدبية , ممّا اقتضى تقسيم فصول الدراسة على ثلاثة فصول : الفصل الأول : بحثنا فيه نشأة هذا الفن وأصوله التأريخية في الأدب العربي القديم والآداب العالمية الأخرى الذي عُرِف بـ (الإبيجراما ) , وخصوصية نظمه شعرًا ونثرًا ,لننتقل الى استخلاص أهم الخصائص الفنية التي ميّزت هذا الفن , وأركانه المكونة له وأهمها اعتماده فن المحاورة , وبيان الموضوعات والأغراض التي تضمنتها مقطوعات هذا الفن , وعرض الروافد التي استقى منها طه حسين في رفد كتابه بدءًا بالشاهد القرآني ,والحديث النبويّ الشريف, والموروث العربي والأدب العالمي . أما الفصل الثاني فقد تخصّص في الدراسة اللغوية لكتاب ( جنة الشوك ) وتضمن تحليل البنية اللغويّة في مستوياتها الصرفية ,والنحوية ,والدلالية وما يتظافر فيه من عناصر بلاغية. ويختم الكتاب بالفصل الثالث الذي تضمن الدراسة الأسلوبية وهي قراءة ثانية للنص .
تاريخ النشر
09/07/2016
الناشر
قيد النشر في دار كنوز المعرفة /عمان
رجوع