الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وبعد
فيلعب الإقناع دوراً رئيساً وحيوياً في حياة أي فرد ، فالوالد في بيته يريد أن يقنع الأسرة بوجهة نظره، والمسؤول في موقعه أياً كان يريد أن يقنع المرؤوسين ، والتربوي يسعى لإقناع طلابه، والإعلامي يريد إقناع المُتلقي، والسياسي يريد إقناع الجمهور بجدوى سياسته وأهمية برامجه ولذا فإن للإقناع أهمية ودوراً رئيساً في الحياة التي تعد ميدانا للاتصال، الذي يمثل عملية إنسانية وحياتية ذات جانب اجتماعي ونفسي لا تستقيم الحياة الاجتماعية وتكتمل إلاّ به، ويأتي الإقناع ليضطلع بالدور الرئيس والمهم في الاتصال، وانطلاقا مما سبق وقع اختياري لهذا البحث والذي أسميته (الإقناع والتأثير ودورهما في إنجاح الدعوة الإسلامية ) ليسلط الضوء على الجوانب الهامة في الحياة الإنسانية.
مشكلة البحث:
تظهر لنا مشكلة البحث هنا والتي تواجه إنجاح الدعوة الإسلامية في :هل للإقناع والتأثير دور في إنجاح الدعوة الإسلامية؟.
فرضية البحث:
الفرضية هي إجابة بنعم أو لا على سؤال المشكلة وعليه نقول: نعم ان للإقناع والتأثير دور في إنجاح الدعوة الإسلامية .
منهجية البحث:
اتخذ البحث منهج التحليل الوصفي في تحليل المصادر وبيان الهدف من البحث والعمل على حل مشكلة البحث كما التزم الباحث بذكر المصادر مع المناقشة والاستدلال.
حدود البحث:
الحدود المكانية: يتمحور البحث في دراسة الدعوة في العالم الإسلامي الممتد من أواسط آسيا حتى غرب افريقيا.
الحدود الزمانية: يناقش البحث قضايا الإقناع والتأثير في الدعوة الاسلامية منذ العقدين الأخيرين من القرن العشرين الى نهاية العقد الأول من القرن الحالي (الحادي والعشرين).
هيكلية البحث:
يتكون البحث من مقدمة وثلاثة مباحث ، فضلا عن خاتمة تضم أهم النتائج :
المبحث الأول: المصطلحات والمفاهيم.
المبحث الثاني: آليات الإقناع والتأثير في مجال الدعوة .
المبحث الثالث: عناصر الإقناع وأثره في إنجاح الدعوة.
بعد ذلك خلصت إلى خاتمة ذكرت فيها ابرز النتائج التي توصل إليها البحث.
رعد حميد توفيق البياتي | raad hameed tawfeeq | 14049