This text consists of seven sections:
Section 1: Determining the Disputed Letter.
Section 2: Attribution of the Dispute.
Section 3: Enumeration of the Dispute.
Section 4: Directing the Dispute.
Section 5: Arranging the Dispute.
Section 6: Liberating the Dispute.
Section 7: Drawing the Disputed Letter.
The fourth section is considered the nucleus of this research, and its purpose is to direct the attention of readers to the disagreement regarding the verse from Surah Taha: "They said, 'Indeed, these are two magicians.'" The readers' variations in this verse are related to four aspects: the disagreement between strengthening and softening the letter "nun" in "Indeed," the difference in pronunciation of "these two," and the softening and strengthening of the letter "nun" in "these two."
The Hafs reading, as narrated by Asim, is considered the most accepted among Arab scholars and is a consensus among the various Quranic manuscripts. However, Abu Amr's reading differs from the commonly agreed-upon scriptural pronunciation, making it a challenging reading for grammarians. The research establishes the correctness of Abu Amr's reading and asserts that there is no objection to it. It also highlights the multiple interpretations and enriching meanings brought about by the emphasis on "Indeed" and the inclusion of the letter "alif" in "these two," providing more nuances than any non-controversial reading.
The research employs an analytical approach to analyse the ongoing disagreement surrounding this contentious reading from the perspective of grammarians. It's important to note that direction and protest are subsidiary to the establishment of the reading, not its essence. For instance, the reading "They said, 'Indeed, these are two magicians'" is firmly established in terms of the authenticity of its narration and its multiple transmissions. However, different opinions exist regarding the justification for each reading, and none is free from objections.

اشتمل على سبعة مباحث: المبحث الأول: تعيين حرف الخلاف. المبحث الثاني: عزو الخلاف. المبحث الثالث: حصر الخلاف. المبحث الرابع: توجيه الخلاف. المبحث الخامس: ترتيب الخلاف.المبحث السادس: تحرير الخلاف. المبحث السابع: رسم حرف الخلاف.

ويعد المبحث الرابع نواة هذا البحث ومقصوده إذ يعنى بتوجيه خلف القراء الدائر حول قوله تعالى في سورة (طه): ﴿ قالوا إنَّ هذان لساحران ﴾ والقراء فيها على أربعة، والخلاف بين تشديد وتخفيف نون (إنَّ) وبين الألف والياء في (هذان) وبين تخفيف نونها وتشديده.

عُدت قراءة حفص عن عاصم (إنْ هذان) الأسلمَ من جهة العربية وإجماعِ المصاحف، أمّا قراءة أبي عمرو فقد خالفت المجمع عليه في رسم المصاحف، وقراءةُ الجماعة خالفت الأشهر عربية، ممّا جعلها قراءة مشكلة عند النّحاة، وقد بين البحث صحة قراءة أبي عمرو، وأنه لا اعتراض عليها، كما بين تعدد التّوجيهات في الاحتجاج لقراءة (إنّ هذان) بالتّشديد والألف مما أثرى معاني الآية، بإعطائها دلالات أكثر من أي قراءة غير مشكلة، وفي هذا جمال الإيجاز وغاية الاختصار.

اعتمد البحث المنهج التحليلي الذي يحلل الاختلاف الدائر حول هذه القراءة المشكلة في نظر النحاة، وجدير بنا أن نعلم أنّ التّوجيه والاحتجاج فرع الثبّوت، وليس أصلا للثّبوت، فقراءات: ﴿ قالوا إنَّ هذان لساحران ﴾ نجد أنها ثابتة من جهة صحة الرواية بل وتواترها، لكن الأقوال في الاحتجاج لكل قراءة لم تسلم من اعتراض.

مع الإشارة إلى جدَّةِ التّناول لهذا البحث بخصوص هذا الحرف؛ إذ لم أقف على أحد من الباحثين أفرده بالتّحليل والبيان، ونَظَرَ فيما وجهه به أهل القراءة واللّغة والتّفسير، فيما عدا بحثاً وقفت عليه، بعد أن كتبت معظم بحثي هذا، نُشر في مجلة أبحاث كلية التربية الأساسية بقلم: م.م ربى ذنون يونس الملا ذنون بعنوان: (قولُه تعالى (إِنَّ هَذاَنِ لَسَاحِرَانِ) [طه: 62] قراءة وتوجيه) وبما أنه مجرد بحث في مجلة وليس دراسة جامعية متأنيّة رصينة، فقد وجدت أنّ القول ما يزال ذا سعة في هذا الحرف، لجمع شتات مباحثه المنتثرة في كتب اللُّغة والتَّفسير والتَّوجيه، وكتب القراءات وشروح بعض المنظومات.