كيف يجب أن تتعامل وسائل الإعلام المسموعة (الإذاعات) مع شكاوى المواطنين على الهيئات المحلية وخدماتها؟
حسن محمد عبدالله البيتي | Hassan Mohammed Abdullah Albaiti
09/01/2024 القراءات: 740
عند تلقي الشكاوى في أي برامج إذاعية ذات البث المباشر، ينبغي أن يكون في التعامل معها جانب من الشفافية والموضوعية، خصوصاً إذا كانت مشكلة جديدة وغامضة لا يعرف عنها القائمون على الإذاعة شيء، بخلاف الشكاوى المتكررة على مواضيع متكررة.
فأول تلك الخطوات أرشفة المشكلات في قائمة النزولات الميدانية لفريق مختص من الإذاعة معني بالشؤون المحلية، فيتوجه لمكان الحدث، للتأكد والاطلاع أكثر، ومن ثم للجهة الشاكية "أفراد أو جماعات أو منظمات"، للاستماع منهم أكثر؛ لكون البث المباشر ذو فترة محدودة قد لا يتم استعراض كل تفاصيل الشكاوى فيها، ومن ثم التوجه للجهات الحكومية المعنية بهذا الأمر، وهنا نجد الفارق بين كل من الإذاعات الحكومية والأهلية في ذلك، حيث تجد الإذاعات الأهلية صعوبة في ذلك الوصول لعدم تعاون بعض الجهات الحكومية معها، على خلاف الإذاعات الحكومية، ويجب معالجة هذه الإشكالية من خلال تأسيس فريق تواصل قوي في العلاقات العامة يجيد التخاطب مع الجهات المعنية.
بعد الاستماع لكل الأطراف، يتم تخصيص حلقة البث المباشر القادمة أو جزء منه لمتابعة تطورات الشكوى، ويستضاف فيها الطرف المشتكي والمشتكى له، والمشتكى عليه، في محادثة جماعية دون انفراد بواحد دون الآخر.
ومما يعين على تتبع حثيثات الشكوى، الارتباط بجمهور وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها أهل تلك المنطقة بكثرة، للوصول لأكبر قدر من أصوات الجمهور، ولا مانع من بث البرنامج الإذاعي مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي في حال قيام الإذاعة باستضافة المسؤول أو الخبير في الإذاعة، كما تقوم بذلك عدة إذاعات لاحظتها، مثل: مانت كارلو الدولية، وإذاعة عجمان، إذاعة حياة FM الأردنية، وغيرها مما يتبع هذا النهج، في ظل الازدواجية بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد.
الإذاعة شكاوى وسائل التواصل الاجتماعي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع