مدونة أ.د حمود محسن قاسم المليكي


الدور الذي ينبغي على قيادات الجامعات العربية لمواجهة ظاهرة الارهاب

أ.د حمود محسن قاسم المليكي | Hamood Mohsen Gasem Almolukey


24/10/2020 القراءات: 4102  


ظاهرة الإرهاب من اخطر الظواهر التي تواجه العالم اليوم، حيث تتضح خطورة هذه الظاهرة في عدد ضحايا الإرهاب في مختلف الدول , وعلى الرغم ان دول العالم المتقدم قد اعدت عدتها العسكرية لمحاربة هذه الظاهرة لكننا نجد الكثير منها فشلت في القضاء على هذه الظاهرة المدمرة , حيث نجد هذه الظاهرة انتشرت مؤخرا في العالم الاسلامي والعربي , وقد استغلت دول الغرب هذه الظاهرة للنيل من الاسلام والمسلمين , وذريعة لبسط نفوذها على الدول العربية خدمة لمصالحها, ولعل غياب دور مؤسسات التربية وعلى رأسها الجامعات في مواجهة هذه الظاهرة والحد من انتشارها من خلال توعية الناشئة وافراد المجتمعات العربية والاسلامية بهذه الظاهرة ومخاطرها ينبغي ان يكونهناك ادوار على قيادات الجامعات تأديتها ومن اهمها من وجهة نظري
- العمل على اعادة التشريعات والقوانين الجامعية ,ووضع تشريعات خاصة بالانشطة النقابية والطلابية ,وتفعيلها بما يخدم ويتناسب مع دور الجامعات في التصدي لظاهرة الارهاب.
- تبني إقامة المراكز والمخيمات الصيفية في كل الجامعات العربية وفتحها امام افراد المجتمعات ووضع البرامج الهادفة للتصدي لظاهرة الارهاب والتعريف بمخاطره.
- انشاء المراكز العلمية والاستشارية ,والثقافية والارشادية والنفسية ,والجمعيات العلمية والاندية الثقافية ,واعداد البرامج التوعوية التي تمكن المجتمع التصدي لظاهرة الارهاب.
- تنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية المحلية والدولية حول ظاهرة الارهاب من اجل توعية المجتمعات به وبالمفاهيم المرتبطة به كالعنف والتطرف.
- تفعيل الشراكة بين الجامعات العربية والاسلامية ومؤسسات المجتمعات الثقافية والتربوية والانتاجية .
- دعم وتنظيم الرحلات العلمية والترفيهية ,والزيارات لأعضاء هيئة التدريس والطلبة وموظفي الجامعات الى مختلف الدول العربية للاطلاع على المعالم والدول والحضارات لتعميق حب الوطن العربي وتعزيز الانتماء له بحيث يكون موضوع التوعية بظاهرة الارهاب في مقدمة برامج تلك الرحلات.
- اقامة الاحتفالات في المناسبات الوطنية والدينية ودعوة افراد المجتمعات لحظورها والتفاعل معها.
- الدعوة الى اقامة الانتخابات الطلابية والجمعيات وغرس قيم الديمقراطية بين الطلبة وتشجيعهم على ممارستها في مجتمعاتهم المحلية.
- المساهمة في اقامة العديد من الفعاليات داخل المدارس والمؤسسات الاجتماعية بهدف توضيح مفهوم الارهاب وتبيان اسبابه واثاره وكيفية التصدي له.
- توفير بيئة تربوية وتعليمية امنه ومشوقة وثرية بالعناصر الأساسية للتعليم ومنها أجهزة الحاسب والمكتبات المتخصصة , والقاعات الدراسية الجيدة , والمعامل وغيرها من الامكانيات التعليمية التي توفر للطالب اجواء مريحة, وتكريم الطلبة واعضاء هيئة التدريس المتميزين علميا .
- إشباع حاجات الطلبة بتلبية كل متطلباتهم التعليمية والترفيهية ,والحرص على انتقاء اعضاء هيئة التدريس بعناية وممن يتصفون بالذكاء والقدرة على إيصال المعرفة الصحيحة.
- تفعيل وسائل الاعلام الجامعية بمختلف انواعها لصالح تعزيز مواجهة الارهاب والظواهر الاجتماعية السلبية وتخصيص اصدارات دورية لبيان مخاطره واثاره السلبية على المجتمع .
- تشجيع اعضاء هيئة التدريس بربط الاحداث التي تجري في البلد بالمساقات الدراسية وبيان ما هو ايجابي منها وما هو سلبي بطريقة واقعية بعيدة عن الزيف والتظليل.
- تشجيع اعضاء هيئة التدريس الى تبني المحاضرات الداعية الى اتخاذ الحوار كأسلوب لمعالجة المشاكل السياسية والاجتماعية واحترام القضاء والوظيفة العامة للدولة وعدم السماح لغير الكفاءات بتولي تلك الوظائف واحترام التخصص والمؤهلات العلمية.


دور - قيادات الجامعات - ظاهرة الارهاب


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع