أمين على بوحنيك


تعدد النظريات والمداخل في الإدارة الاستراتيجية

امين بوحنيك | Amin buhneik


18/09/2024 القراءات: 103  


هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على التعددية في النظريات والمداخل الاستراتيجية وما افرزته من تغيرات اساسية وجوهرية في بعض منها سوء كانت في النظريات أو المداخل.
أوضحت الدراسة أيضاً أن التعددية والمداخل الاستراتيجية لا توجد لغاية هذه اللحظة على حد علم الباحث نظرية أو مدخل يمكن الاعتماد عليه نظراً لتداخل العلوم مع بعضها البعض إضافة تغيرات في البيئة الخارجية والتي منها ظروف التكنولوجيا والعولمة وما احدثته من تغيرات حتمت على الاستراتيجية أن تكون في قالب معين بل أحيانا خليط بين بعضها البعض.
ومن هنا جاءت تلك التعددية لتفتح باباً أمام الكتاب والباحثين والممارسين على حد سواء للبحث أكثر من هذا الجانب وتقديم تصورت يمكن الاعتماد عليها والاستئناس بها.

نشأت الإدارة الاستراتيجية في أوائل الستينيات، وتم قبولها على نطاق واسع كمجال علمي بحلول الثمانينيات، عندما سيطر الاقتصاديون على الساحة. وعلى الرغم من أن المجال قد شهد تقدماً كبيراً وناجحاً ومنذ ذلك الحين أدى التناوب المستمر للمدارس الفكرية السائدة وإعادة تركيز المجال إلى الاستقطاب والاختلاف. في الإدارة الاستراتيجية لا يوجد نموذج موحد وعدم التناسب النظري جعل من المشكوك فيه أن "نموذجا واحدا مهيمنا أو موحدا سيحكم المجال" خلال فترة العلم العادي (Leiblein and Reuer،2020; شندل، 1994،ص2). فإن المناقشات النموذجية بين علماء الإدارة الاستراتيجية مبعثرة تماما ، على الرغم من أن مثل هذه المناقشات في علم التنظيم كانت مكثفة وأدت إلى خلافات اتخذت شكل حروب نموذجية بين أواخر ثمانينيات القرن العشرين ومنتصف تسعينيات القرن العشرين، لذا فقد تعددت النظريات والنماذج الاستراتيجية وتميزت بوفرتها وتكامل أطرها النظرية مما أدت الى بناء المزيد من المساهمات العلمية والممارسات التطبيقية بسبب وجود كتاب ينتمون الى مدارس فكرية متنوعة من عدة نماذج استراتيجية تنتمي كل منها الى علوم أخرى كالاقتصاد والسياسة وعلم الاجتماع وعلم النفس والتي شكلت بعد اخر لهذه التعددية إضافتا الى التغيرات في اشكال (المنافسة واختلاف بيئات العمل والعولمة والتطور التكنولوجي والكوارث والأزمات) بالإضافة الى التأثير الاجتماعي يعتبر حقل إدارة الاستراتيجية مجالاً يتأثر بشدة العوامل الاجتماعية والثقافية.وغيرها من الأشياء التي جعلت من موضوع النظريات والنماذج الاستراتيجية قيد التطوير والتحديث بسبب تلك الاشكال .
ومن هنا تبني الورقة لدراسة مجال الادارة الاستراتيجية وطرح النماذج و النظريات المختلفة و ذلك لأهمية الإدارة الاستراتيجية بالنسبة للمؤسسات وتواجدها و تنافسها و بفائها داخل سوق العمل فان عملية الإدارة الاستراتيجية تساعد المؤسسات على تقييم وضعها الحالي، ووضع الاستراتيجيات ونشرها، وتحليل فعالية استراتيجيات الإدارة المنفذة.
حيث سيتم تناول (نماذج الإدارة الاستراتيجية ونتائجها والمدراس الخاصة بالإدارة الاستراتيجية والنماذج الفوقية وافتراضاتها والتوجهات الاستراتيجية ومستويات التغيير الاستراتيجي ونقد نظريات الإدارة الاستراتيجية) وصولا الى خاتمة للموضوع.
مشكلة الدراسة:
لماذا يتميز حقل الإدارة الاستراتيجية بوفرة النظريات والمداخل والممارسات؟.

3.منهجية الدراسة
تم الاعتماد على المنهج الوصفي من خلال الاطلاع على المراجع من كتب وورقات علمية لتكوين إطار نظري لأدبيات الموضوع وذلك من خلال وصف الواقع الراهن للمشكلة قيد الدراسة للاستخلاص دلالات ذات معنى تخدم أغراض الدراسة.

4.نماذج الادارة الاستراتيجية
هي تمثيل للهيكل المقترح للإدارة الاستراتيجية في تركيبة من الاستراتيجيات والأنشطة الإدارية. عادة ما يكون نظاما مبسطا يستخدم لتحفيز اتجاه المنظمة، والمسح البيئي، وتحليل SWOT، وصياغة الاستراتيجية، والتنفيذ والتحكم في ضوء مواقف الحياة الحقيقية. وسيتم مناقشة بعضها هنا والتي شكلت في مجملها تعددية ووفرة في تلك النماذج كونها تناولت وجهات نظر لكتابها وممارسيها وهي: -

4.1نموذج ويلين وهانجر
ووفقا ل Wheelen and Hunger، تتضمن عملية الإدارة الاستراتيجية أربعة عناصر أساسية. هذه هي:
1. المسح البيئي، 2. صياغة الاستراتيجية، 3. تنفيذ الاستراتيجية، 4. التقييم والرقابة.


الاستراتيجية - نظريات الادارة الاستراتيجية - الممارسات الاستراتيجية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع