عنوان المقالة:صراع الهويات ومهددات الوحدة في السودان Conflict of Identities and Threats to Unity in Sudan
البروفيسور د عبده مختار موسى | ِprof dr Abdu Mukhtar Musa Mahmoud | 2550
نوع النشر
كتاب
المؤلفون بالعربي
عبدهـ مختار موسى
المؤلفون بالإنجليزي
ِAbdu Mukhtar Musa
الملخص العربي
طبيعة تكوين المجتمع الجنوبي والشمالي في السودان يختلفان هوياتياً. نتج عن ذلك مجتمع غير متجانس (heterogeneous). وهو عدم تجانس ناتج عن فشل النخبة السياسية/ الشمالية الحاكمة في تحقيق عملية استجناس أو هرمنة (homogenization) لتحويل هذه الفسيفساء الثقافية الإثنية إلى تنوع في إطار بناء اجتماعي متماسك يحقق وحدة مستدامة. ثم تفاقمت الأزمة واستعصت المشكلة بسبب نوع المنهج الذي تعاملت معه النخبة السياسية الحاكمة مع هذه المسألة. هذا المنهج ارتبط بالعقلية التي تعاملت مع المشكلة منذ بدايات تمظهرها في شكل تمرد في منتصف خمسينات القرن العشرين. فركزت تلك العقلية على الحل العسكري. مجمل الصراعات وعدم الثقة والتراكمات التاريخية والنفسية للمسألة جعلت العقل الجنوبي يستبطن موقف مسبق تجاه الشمال – هو موقف عقلي ووجداني يصل إلى درجة القناعة الجازمة (dogma) بأن الشمال يقوم على هوية مختلفة جداً عن الجنوب. هذا الموقف أصبح واضحاً على مستوى المقولات وعلى مستوى الممارسات. كما يقوم الموقف الجنوبي على فكرة استعلاء الشمالي على الجنوبي. لذلك يرى هذا الكتاب أن المسألة تبدو أكبر من النظر إليها بأنها مسألة موارد وظلم اقتصادي وتهميش سياسي بل تتجاوز كل ذلك إلى تباين ثقافي واختلاف عرقي إلى صراع في الهويات. وبهذا المنظور الشامل تعامل هذا الكتاب مع مسألة جنوب السودان ويرى أن المدخل السوسيولوجي والمنهج المتكامل هو الأنسب للمعالجة العلمية، وأن أسلوب التحليل الاستقرائي الذي يستند إلى بعض المحاولات الإمبيريقية هو الذي يمكننا من النظر بموضوعية إلى مستقبل العلاقات بين الشمال والجنوب في السودان واستخلاص مؤشرات يمكن أن نحكم من خلالها على إمكانية تحقيق وحدة بين الطرفين. لذلك تقوم هذه الدراسة على فرضية أساسية ترى "أنه من الصعب تحقيق وحدة مستدامة بين الشمال والجنوب من خلال تلك الأطروحة التقليدية التي تختزل المسألة في اختلافات سياسية يمكن حلها بإعادة توزيع السلطة أو تظلمات اقتصادية يمكن حسمها من خلال معادلة جديدة لتوزيع الثروة أو من خلال ترتيبات إدارية تقوم على الفيدرالية". من خلال استقراء أحداث كثيرة استخدمها الباحث كمؤشرات تكاملت في نسق نظري ومقولات رجحت عدم إمكانية تحقيق التكامل الوطني أو بناء سلام مستدام وبالتالي وحدة مستقرة بين شمال السودان وجنوبه. لذلك تنبأ هذا الكتاب بفشل اتفاقية السلام الشامل في كينيا 9 يناير 2005م في تحقيقق الوحدة لأن تلك الاتفاقية اختزلت مشكلة معقدة – مثل مشكلة الهوية – في معالجات سياسية-اقتصادية. وقال الكاتب "أن هناك فرق كبير بين الواقع الاجتماعي وأطروحات السياسيين. وتمثل اتفاقية السلام أحد هذه الأطروحات." (وقد فشلت الاتفاقية بالفعل بحسب ما تنبأ الكاتب، وتم ذلك بعد استفتاء في 2011 بنتيجته انفصل الجنوب).
الملخص الانجليزي
The social set up of the South Sudan differs radically from that of the North – in terms of identity. This has produced a heterogeneous state. However, due to the failure of the political elites to harmonize this diversity to create a 'melting pot' to build a one national identity, this heterogeneity resulted in a conflict of identities between the two sides. The book notes that some countries have greater diversity than the Sudan but their ruling elites succeeded in founding one national/inclusive identity. The book believes that the wrong approach to the problem has complicated it. Hence, it developed into a question of identity. In addition, with more deprivation, exclusion, and marginalization of some areas – on ethno-geographical base – it escalated into a conflict of identities, and eventually wars. The Southerners (dwellers of South Sudan), hold that the Northerners treat them with superiority. Thus, the problem has a psychological dimension that the Comprehensive Peace Agreement, signed in Kenya (2005), failed to comprehend. The agreement dealt with the problem from political, economic and military perspectives - share of power, share in wealth and security arrangements – neglecting the substantial factors for building one identity, notably a genuine socio-cultural integration. This factor constitutes the cornerstone for building a one national coherent identity and paves the way for a sustainable unity. In studying this issue, the book adopted a sociological approach, along with inductive analysis, and some empirical explanations. Consequently, the book predicted that secession is imperative, as the roots of conflicts (of identities) have not been properly addressed. The book came out in 2006 and the referendum took place in 2011. A majority of over 80% voted for 'secession'. This result corresponded with the hypothesis and the prediction of the study.
تاريخ النشر
20/06/2007
الناشر
مركز السودان للبحوث والدراسات الاستراتيجية - الخرطوم
رقم المجلد
رقم العدد
الصفحات
70
رابط الملف
تحميل (0 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
صراع الهويات، الاستقرار السياسي، الاستقرار الاجتماعي، بوتقة الانصهار، السودان. منظور أنثروبولوجي
رجوع