العدد الخامس تقارير
رؤساء جامعات يتناقشون مع أُريد تنشيط البحث العلمي / تقارير
11/11/2020
من أجل فتح أبواب العلم والمعرفة، وخلق فضاءات من التواصل البنَاء، ترتأي كثير من الجامعات العالمية والرصينة إلى تبادل الخبرات، والتجارب في ما بينها لتحقيق أعلى مستويات الفائدة بين الباحثين.
في هذا الشأن عقدت مجموعة من الجامعات العراقية ندوة علمية جاء عنوانها: (آفاق البحث العلمي والتعاون بين الجامعات العربية)، وشاركت فيها جامعة الأنبار ، وجامعة بغداد، والمعهد الطبي التقني/ المنصور، وجامعة النهرين.
أكد رئيس جامعة الأنبار الأستاذ الدكتور مشتاق طالب صالح الندا، خلال الندوة، ضرورة تعزيز الشراكة البحثية ما بين باحثي جامعة الأنبار وباحثي الجامعات العربية الأخرى، إضافة إلى ضرورة عقد مؤتمرات دولية تخصصية بالتعاون مع الجامعات العربية المتقدمة في التخصص المعني وبالتنسيق مع دور نشر عالمية مثل Springer or Elsevier, etc، فضلاً عن تبادل الاستشهادات للبحوث بين باحثي الجامعات العربية، أسوة بالجامعات العالمية، مما سيسهم في تحسين السمعة الأكاديمية للجامعات وباحثيها من خلال رفع قيم معامل هيرتش..
وكان لعميد كلية العلوم / جامعة الأنبار الاستاذ الدكتورعماد عبد الرحمن محمد صالح الهيتي، عدة توصيات طالب فيها تخصيص موازنة محددة للبحث العلمي، وإشاعة مفهوم المجاميع البحثية، وتشجيع تلك المجاميع ودعمها، وتشجيع التعاون بين الجامعات العربية في مجال الإشراف المشترك على طلبة الدراسات العليا والمشاركة في مناقشة رسائلهم واطاريحهم.
أما جامعة بغداد المتمثلة بكلية العلوم للبنات، فكان لها دور في طرح بعض الاقتراحات خلال الندوة، وجاءت تلك التوصيات على لسان عميدها الأستاذ الدكتور سميرة ناجي كاظم الذي أشار الى أهمية تبادل خبرات الهيئات التدريسية في الجامعات العراقية مع نظيرتها في الجامعات العربية، إضافة إلى تبادل الثقافات العلمية بين طلاب الجامعات العراقية والعربية من خلال زيارات متكررة بين الطرفين، إضافة إلى الاتفاق بين هذه الجامعات على حداثة المواضيع العلمية.
من جانبه أوصى الدكتور فرحان عبود رسن عطية الفرطوسي، عميد المعهد الطبي التقني/ المنصور، بزيادة التعاون والتوأمة بين الجامعات العربية، وكذلك تفعيل مشروع الأستاذ الزائر لنقل الخبرات فيما بينها.
وأكد الأستاذ الدكتور أوس هلال الرحال مدير أحد الأقسام في المعهد الطبي على ضرورة إضافة خدمة استقبال البحوث العلمية باللغة العربية، وترجمتها، ومتابعة نشرها في مجلات علمية معتمدة في الترقيات العلمية ( Scopus أو غيرها) لحين نشرها وفق أجور محددة، وضرورة إنشاء مجلات محكمة في منصة أُريد تدخل في مستوعبات النشر المعتمدة للترقيات أحدهما بالعربي والآخر باللغة الانجليزية، فضلا عن تشجيع البحوث التطبيقية ذات المردود المادي والاقتصادي تحت شعار البحث في خدمة المجتمع.
ومثَّل جامعة النهرين، الدكتور محمد صاحب مهدي بوصفه رئيسا لها، داعيا إلى تشكيل فرق بحثية بين المختصين من جامعات مختلفة، وتحفيز الباحثين من خلال صرف مكافأة مالية لبحوثهم العلمية، فضلا عن تنظيم جوائز لأفضل المنجزات العلمية والبحثية.
من جانبه قدم مدير عام مركز بحوث التقنيات الاحيائية في جامعة النهرين الدكتور محمد محمود فرحان الحلبوسي، مقترحا بضروره إيجاد مصادر تمويل ذاتية لدعم عملية التعاون البحثي بين المراكز البحثية والجامعات العربية، وإعطاء المراكز والجامعات صلاحيات أوسع لعمل شراكات حقيقية بما يتلاءم مع تحقيق هذا التعاون البحثي ودعمه، والتركيز على عمل قاعدة بيانات للمراكز البحثية العربية المتناظرة في الاختصاص وعمل شراكات وفرق بحثية لبداية تعاون حقيقي ونشر ثقافة البحث العلمي وأهميته في نهضة الامم.
مواضيع ذات صلة