مدونة كاتب عدل كاروان محمد مالطايى


تربية الاطفال في الواقع الحالي

كاتب عدل كاروان محمد مالطايى | karwan maltaie


27/12/2021 القراءات: 812  


تُعدّ تربية الأطفال عملية مهمّة ولكن في هذا الزمان إذ لم تربي الطفل بشكل جيد و تربية حسنة سيكون هو الهاجس الأكبرعند الأباء ، فالأطفال يحتاجون إلى الرعاية والتوجيه المستمرّ في جميع مراحل نموّهم ، قد يرى البعض أنّ الطّفل دون سن السنة يكون صغيراً ولا يُميّز تصرّفات الآخرين عن بعضها كما أنّه لا يستوعب الأمور التي تدور من حوله ، إلا أنّ الطّفل في هذا العمر يكون فائق الذكاء ويُمكنه تمييز أيّ تفصيلٍ صغيرٍ يحدث أمامه ، فالتربية الإيجابية تزرع في الطفل الثقة بالنفس ويتصرف بشكل سوى دون أن يكون هناك له مراقب ، والتربية لا تقتصر على السنوات الأولى فقط من عمرهم، ولكنها تستمرّ إلى فترة المراهقة فأعماله يصدر عن قناعته الشخصية وتجعل العلاقة بينه وبين والديه علاقة الثقة واحترام ، فالرعاية والإشراف المستمرّ يوفّر شعوراً بالأمان العقلي والجسدي للأطفال. وعلى الرغم من أهمية قضاء وقت ممتع مع الأطفال، إلّا أنّ العديد من الآباء العاملين يصعب عليهم إيجاد وقت كافٍ لقضائه مع أطفالهم،او بمفهوم الأصح يجب على الآباء تخصيص وقت لقضائه مع أطفالهم من خلال ممارسة بعض الأنشطة معهم ، وفي كل وقت يكون للطفل مرجع مرتبط به ويشارك في سلوكه في مجتمعنا و خاصتاً دول شرق الاوسط إن مرجع الطفل هو الاب بأنه مرتبط بسلوكه ، حيث ان الاب هو المعلم الرئيسى للطفل تنشئه الطفل منذ لحظة ولادته وإلى أن يبلغ سن البلوغ يتعلم منه كل الامور الحياة حتى يكبر دون أن يشعر بذلك ويأخذ من كل السلوكيات والعادات و حتى الأخلاقيات التي يمارسها الأباء سوى أكان هذه العادات تلائم الطفل ام لا ، ويرغب الآباء في تعليم أطفالهم كيفية التعامل بإحترام مع الآخرين وتكوين الطفل وبنائها في وقت مبكّر من الطفولة إذ يجب تربية الأطفال على أنّ يعلم كلمات الاعتذار وغيرها ، بالانضباط داخل كل أسرة، ووضع حدود لسلوكات الأطفال. في بعض الاحيان يفرض الآباء سلطتهم على الأبناءهم وذلك بأنّ خبرتهم وحكمتهم في الحياة تفوق خبرة الأطفال، ولكن قد يخطئون في بعض الاحيان، ومن الأفضل أن يعترف الآباء بذلك . فإن نسبة كبير من الأبناء يتشابهون في كثير من الأشياء من أبائهم مثلاً التدخين وهو من ابرز العادات التي ينتقل من الأباء الي الأبناء دون أن يشعر كلاهما . لا يوجد أسلوب معيّن يمكن اعتباره بأنّه الأسلوب الصحيح الوحيد لتربية الطفل بل إن وجود الأب أصرة مهمة من أواصر الحياة والتطور و النمو النفسي والأجتماعي لأنه العامل الاجتماعي لها دور كبير في تربية الاطفال واذ يشعر الثقة بنفسه من خلال منحه بعض الصلاحيات ، من المهم تشجيع الطفل على الحوار، والتحدّث، وزيادة قدرته على التعبير عن نفسه منذ المراحل الأولى من عمره ، فإن غياب الأب دائما يشكل قلقاً للابن ويشعر عبئاً نفسياً وفي النهاية يكون الأب مجرد صورة عادية في ذهن الابن ، وبعدها يتدخلون مجموعة كبير في تربية الطفل مما يؤدي الى فرض مجموع كبير من العادات المختلفة جيدة وغير جيدة وفي هذه الحالة لا يكون الطفل قوياً مما كان مع ابيه . عادةً بعض الآباء فهم يستخدمون أسلوب التأديب الصارم مع أطفالهم، يركّزون على استخدام العقوبات بشكل كبير، مع التقليل من الحوار بينهم وبين أطفالهم دون بيان أهمية اتّباعه قد يؤثر على الطرف العاطفي والسلوكي للطفل كاستخدام عقوبة التحذير الأولي وهذه يساعد على زيادة النظام والانضباط في المنزل ، ثمّ عقوبة اكبر منهم و ثم عقوبة تقليل الأمتيازات و بعدها الحرمان من الامتيازات أو الأشياء المفضلة للأطفال، المهم توفير مجموعة من الخيارات للأطفال الأصغر سناً، وذلك لإتاحة الفرصة لهم لاختيار ما يفضلونه دون وضع مسؤولية كبيرة عليهم ، ويتمّ زيادة عدد الخيارات كلما زاد عمر الطفل. وكذلك على الأهل تشجيع الأطفال على مساعدة الآخرين، وعدم مكافأتهم كلّ مرة لأن ذلك يؤدي إلى أن الطفل لا يعمل إلا بالحصول على مكافأة، وكذلك عدم حرمانه من المكافآت نهائياً و بعضها بالمواقف كأدائه لعمل يحتاج إلى مجهود كبير.


الطفل ، المجتمع ، الدولة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع