التوازن الدولي هو مبدأ سياسي تتبعه دولة أو تحالف دولي، في مواجهة دولة أو تحالف دولي آخر، بحيث لا يتاح لدولة مع حليفاتها، الأستئثار بالنفوذ الدولي وفرض سيطرتها على باقي الدول. ومن هذا المنطلق أتسمت العلاقات الامريكية–الصينية عبر تاريخها الطويل بطبيعة مزدوجة بسبب كثافة المصالح التجارية والأقتصادية والسياسية ، فهي تجمع من جهة ما بين المخاوف والشكوك المتبادلة ، ومن جهة ثانية تؤكد على ضرورة التعاون وتعزيز الأهتمامات المشتركة .فـالولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تغفل حقيقة التقدم الأقتصادي والصين هي الاخرى لا تستطيع ان تتجاهل حجم مصالحها مع واشنطن ،وبالتالي دور الولايات المتحدة الأمريكية في النظام الدولي المعاصر كقوة عظمة . ورغم التداخل والتقارب في هذه العلاقات ،غير انها ما لبثت ان شهدت الكثير من عوامل التوتر، وبالذات فيما يخص مشكلة تايوان واثرها في التوازن الدولي والعلاقات بين البلدين خلال المدة التاريخية 1949-1972.وما لها من الاهمية في ارساء أسس السلام والاستقرار في قارة اسيا والعالم ، والذي تتطلب ان تكون العلاقات الامريكية-الصينية في القرن الماضي قائمة على احتواء القضايا العالقة بينهما،رغم مشكلة تايوان وتداعياتها المرشحة للتصاعد واثرها البليغ في التوازنات الدولية .المتزايد الذي حققته الصين،والذي يؤهلها لتكون احدى القوى الأقتصادية المؤثرة في التوازنات الدولية.
الكلمات المفتاحية: تاريخ أمريكا المعاصر،سياسة الولايات المتحدة الخارجية،علاقات امريكية-صينية.
احمد عبدالواحد عبدالنبي | | 2423