حركية القوى التقية الكامنة والفجورية في النفس البشرية
عبد الحميد بغوره | ABDELHAMID BEGHOURA
29/11/2022 القراءات: 1613
"فألهمها فجورها وتقواها"
إن جانب الهوى الذي يمثل الطاقة المحركة للفجور ابتداء مودوع فينا بنفس كمية الطاقة المحركة للتقوى وكلتا الطاقتين كامن، والتفاضل إلى إحدى الجوانب يؤثر فيه العامل الخارجي بمختلف منبهاته الحسية والمعنوية؛ فهذه العوامل تفعل صفة الكمون فيها وتبعثها للخارج ، فأبواه يهودانه أو يمجسانه..."، "وصدها ما كانت تعبد من الله أنها كانت من قوم كافرين"، إذا فالحرص على رفع الطاقة الكامنة التقية إلى مدار أعلى من مدار الفجور ذي الشحنة السلبية يستوجب التمسك بالمؤثرات ذات الشحن عالية الطاقة الإجابية من ذوي الصلاح ، للوصول إلى مقام الأنفس الزكية للقيام بشؤوون الطاعة على أتمها، "قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"، إلا أن الأمر يبقى يتارجح بين هاته وتلك بنسب متفاوته وإلا ما كنا بشر "فأما من طغى وءاثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى" فهذه الآية تدل على المحصل الطاقوي بعد جمع طرفيه السلبي(الفجور) والإجابي (التقوى) لتكون النتيجة إما جنة المأوى أو نار تلظى.
-طاقة الفجور+طاقة التقوى= جنة المأوى أو نارتلظى
الطاقة، الكمون،الفجور ،التقوى، المحصل، التفاضل، السلب ،الإيجاب، النفس
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
جميل