عنوان المقالة:دفع الزكاة للأصول والفروع
د. عصام عبد ربه محمد مشاحيت | DR. essam abdrabeh mohamad mashaheet | 25710
- نوع النشر
- أخرى
- المؤلفون بالعربي
- د. عصام عبد ربه محمد مشاحيت
- الملخص العربي
- مما لا ريب فيه أن الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام، ربط الله سبحانه بينها وبين الصلاة في كثير من الآيات ، قال تعالى: " وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين" البقرة : 43 وجعلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أساسيات الدعوة إلى الإسلام فقال: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله" ( أخرجه البخاري في صحيحه رقم (25) ، ومسلم في صحيحه رقم (22). ) . و لقد جعل الإسلام الزكاة محك الإيمان، وبرهان الإخلاص، وهي فيصل التفرقة بين الإسلام والكفر وبين الإيمان والنفاق، وبين التقوى والفجور. والزّكاة لون من ألوان العبادات الّتي فرضها الله تعالى ورتَّب عليها آثارًا اجتماعية كبيرة، من عطف ورحمة ومحبّة ومودّة وإخاء وتعاوُن وتآلف بين أفراد المجتمع المسلم.. فالمسلم وهو يُخرِج زكاة ماله طواعية، يشعر بأنّه يُسَاهم في بناء المجتمع، ويعمل على إسعاد أفراده لأنّه ساهَم في ضمان عوامل استقراره، وأنّ هذا المجتمع يستفيد من وجوده. لقد سدَّ الله بالزّكاة جوانب عديدة في المجتمع، فاليتيم الّذي لا أهل له ولا مال له، والفقير الّذي لا يجد له ولا لأسرته ما يَسُد حاجتهم، والمدين الّذي أثقلت كاهله الديون، كلّ هؤلاء ينتظرون من الأغنياء أن يعطوهم من مال الله الّذي آتاهم، قال تعالى : " والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم " المعارج 24 ، 25 . ولا يخفى على كلّ ذي لب أنّ مبدأ الزّكاة حين طُبّق في العصور الإسلامية السّالفة، نجح في محاربة الفقر وأقام التّكافل الاجتماعي، ونزع من القلوب حقد الفقراء على الأغنياء، وقَلّل كثيرًا من الجرائم الخلقية والاجتماعية، وذلك بإزالة أسبابها من الفقر والحاجة، وعوَّد المؤمنين البذل والعطاء والسّخاء، وهيَّأ سبل العمل لمَن لا يجد العمل. و الله تعالى قد تولى في كتابه بيان مصارف الزكاة، وحصرها في ثمانية أصناف، قال تعالى : " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ التوبة" التوبة: ٦٠.
- الملخص الانجليزي
- 1- الأصول تجب نفقتهم على الفروع بشرطين: الأول: الفقر . الثاني: المرض المزمن ، أو العاهة التي تمنع عن الكسب اللائق بالمثل ، وبانعدام هذين الشرطين تسقط النفقة على الفروع للأصول. 2- الفروع فتجب نفقتهم على الأصول بثلاثة شروط : الأول : الصغر مع الفقر . الثاني : الفقر والمرض المزمن . الثالث : الفقر والجنون ، وإنما وجبت النفقة عند هذه الثلاثة لتحقق الاحتياج عند وجودها ، فمتى أصبح الفرع بالغاً عاقلاً صحيح الجسم ، قادراً على الكسب اللائق بمثله ويجد العمل سقطت نفقته عن أصله وإن لم يكن مكتسباً بالفعل على الأصح. 3- أنه يجوز للوالد أن يعطي ولده من زكاته عند تحقق الاحتياج. 4- متى جاوز الذكر البلوغ، ومتى تزوجت الأنثى ودخل بها زوجها سقطت النفقة عن أبيهما لهما، وجاز للأب أن يدفع الزكاة لهما. 5- يتبين لنا من خلال البحث أن دفع زكاة الوالد إلى ولده الفقير بالشروط المعتبرة جائز. هذا والله تعالى أعلم .
- تاريخ النشر
- 28/11/2018
- الناشر
- جريدة الأمة الالكترونية
- الصفحات
- 0
- رابط الملف
- تحميل (835 مرات التحميل)
- رابط خارجي
- https://al-omah.com/%D8%AF-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%AA-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84-%D9%88/?fbclid=IwAR3KNFywyBS20-rZsGMuz6eeidxowQ6n0QfkjQ6TxgxMSxlCC7k_JQX8cS4#.W__CPpsHfTY.facebook
- الكلمات المفتاحية
- دفع الزكاة للأصول والفروع