الفيزياء عند باب مدينة العلم
احمد عباس بريسم التميمي | Ahmed Abbas Brisam Al-Tamimi
13/05/2021 القراءات: 2464
وفي علم الفيزياء تكلم (عليه السلام) عن مسائل عديدة كان أعظمها ما ذكر من جواب الإمام علي (عليه السلام) لابن الكوا حيث سأل أمير المؤمنين : كم بين السماء والأرض ؟
فأجاب (عليه السلام) قائلا : مستجابة .
جاء إلى الإمام علي (عليه السلام) برجل قد حلف أن يزن الفيل , فقال عليه السلام: " لما تحلفون على ما لا تطيقون " , فقال الرجل : قد ابتليت . فأمر عليه السلام بقرفور (أي سفينة طويلة) فيه قصب , فأخرج منه قصبٌ كثير , ثم صبغ الماء بعد ما عرف صبغ الماء قبل إخراج القصب , ثم صير فيه الفيل حتى رجع إلى مقداره الذي كان انتهى إليه صبغ الماء أولاً ثم أمر بوزن القصب الذي أخرج فلما وزنه قال : " هذا وزن الفيل ".
تقابل هذه المسألة القاعدة المعروفة بقاعدة أرخميدس وهي : إذا غمر جسم في سائل فإنه يخسر من وزن حجم السائل الذي حل محل الجسم المغمور فيه أي :
وزن الجسم = حجم الماء المزاح.
الماء مصدر للطاقة :
وقد أشار (عليه السلام) إلى كيفية استخراج الطاقة الحرارية والكهربائية والذرية من الماء . فقد ذكر السيد محمود مهدي في كتابه (القران والناس) إن الإمام علي (عليه السلام) كان جالسا على نهر الفرات وبيده قضيب ، فضرب به على صفحة الماء ، وقال لأصحابه :
(( لو شئت لاستخرجت لكم من الماء نورا ونارا )) ، ففي هذا الحديث الشريف أسرار خفية قد أثبتها العلم الحديث ، هذه النظرية العلمية التي جمعت بكلمات قليلة ذات معاني وعلوم جليلة . فهذا دليل إن في الماء طاقة كالنور مثلا (الكهرباء) والنار مثلا (الطاقة الحرارية) ، الماء هو مركب من جزئين أساسيين هما الأوكسجين والهيدروجين . فالأوكسجين يمكن إن يعطي النور من خلال احتراق ذراته . والهيدروجين يساعد على الاحتراق ويولد الطاقة كما هي المستخدمة في الطاقة الحرارية . يعبِّر مصطلح الطاقة الكهرومائية Hydroelectric عن الطاقة الكهربائيّة الناتجة عن تحويل طاقة الوضع الكامنة في المياه والشلالات والأمواج والسدود إلى طاقة حركية، ثم تحويل الأخيرة إلى طاقة كهربائية، وعادة ما تُستعمل السدود في توليد الكهرباء، وفي الخطوات الآتية كيفية توليد الطاقة الكهربائية من الماء .
الفيزياء ، العلم ، علي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع