مدونة عماد ناجي رشيد الهاشمي


الحجامة: ما لها و ما عليها، الجزء الرابع

عماد ناجي رشيد الهاشمي | Imad Naji Rasheed


13/01/2023 القراءات: 1857  


هل الحجامة فعليا سنة نبوية تعبدية ؟
من الشائع جدآ في أي (مجتمع مسلم ) إن نجد بعض الشيوخ والائمة يمارسون عمل الحجامة للناس بحجة أنها (سنة) ويتلقون أجرا لعملها، فما حقيقة سنيتها ؟
اولا وجدت العالم علاء الدين الكحال في كتابه "الأحكام النبوية " قد جمع الأحاديث المتعلقة بقيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعمل الحجامة مع انه لم يمدحها ويؤكد فوائدها الاّ بعد أن وصفها طبيب له عندما تعرض لمحاولة الاغتيال بالسم الرهيب بعد فتح خيبر... والقصة معروفة.. ويبدو لي من وصف الأعراض التي عاناها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان سما مركبا من عناصر كيميائية عضوية تسببت في تهييج الجهاز المناعي و توليد عناصر تحسسية تدور في الدم.
فكانت الحجامة هي العلاج الأمثل لتخفيف الأعراض و خفض مستوى الأجسام المتولدة المضادة للسم العضوي في الدم. ويخبرنا أهل السيرة أنه صلى الله عليه وسلم بقي يعاني من ذلك السم حتى تغيرت بعض الخلايا لتصبح أما مميتة وقاتلة أو تتحول إلى خلايا خالدة لا تموت..(وهذا يفسر حديث السيدة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها أن النبي قد خير بين البقاء في الدنيا أو الوفاة..الخ)
فكانت إذن الحجامة والقثاء نافعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمدحها و أوصى بها لمن يعاني مثل مرضه و للوقاية العامة حتى للاصحاء ... فهي وصية صحية للأمة وليست سنة تعبدية، ولذا على الناس أن يعوا أن الشيوخ ليسوا وكلاء لتطبيق الحجامة بحجة سنيتها، بل الطبيب أو الممرض أو حتى المضمد أو من له خبرة في تشريح جسم الإنسان و علم من أساسيات الطب والجراحة العامة هم المخولون بتطبيقها و مسؤولين عن صحة وعافية الناس التي تمارس عليهم الحجامة..
انتظرونا في مقالة خاصة عن الطب النبوي واصوله


الحجامة، السنة النبوية ، السم العضوي ، الطب النبوي، الجهاز المناعي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع