مدونة د. نوال بومشطة


هاشتاغ #لا_ للتنمر ، أداة للتوعية بخطر التنمر السيبراني عبر منصة اكس

نوال بومشطة | naouel boumechta


20/06/2024 القراءات: 663  


يعد التنمر السيبراني أحد إفرازات التطور التكنولوجي والاستخدام المتنامي لمواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت فضاء خصبا لممارسة كل أشكال التنمر، فلم يعد سلوكا يمارسه الأفراد في الواقع بل انتقل إلى الفضاء الافتراضي وأصبح له انعكاسات سلبية على الجانب النفسي والسلوكي للمتنمر عليه، خاصة وأن الفضاء الافتراضي يساعد على انتشار عبارات وصور التنمر وتعليقات المتنمرين بشكل سريع ويتم تداوله في أوقات قياسية.
في المقابل تعد منصات التواصل الاجتماعي أداة لمواجهة مثل هذه السلوكيات والظواهر من خلال إطلاق حملات توعية الكترونية تساعد على الحد من مخاطرها، ومن بينها منصة اكس التي تسهم في ذلك عن طريق إطلاق هاشتاغات تساعد على نشر المعلومة والتوعية بضرورة الحد من مثل هذه السلوكيات، من خلال تفاعل الجمهور معها، ويعد هاشتاغ #لا_ للتنمر من الوسوم الأكثر تداولا على منصة اكس ويوظفه المستخدمون في مختلف تغريداتهم عبر هذه المنصة.
أكثر المواضيع التي تم تداولها وفق هاشتاغ #لا_للتنمر، هي عبارة عن تشخيص ظاهرة التنمر السيبراني وتبيان خطورتها على الأطفال خاصة في المدارس وبين أترابهم، كذلك التوعية بضرورة حماية الأطفال من ذلك عن طريق تقوية شخصيتهم وتربيتهم على تعزيز الثقة في أنفسهم، كذلك من المواضيع المتداولة الترويج لبعض الحملات التوعوية التي تنظمها مختلف الهيئات للتحسيس بأهمية مواجهة ظاهرة التنمر السيبراني التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية، كذلك من المواضيع المتناولة تربية الطفل على تقبل الآخر وعدم إهانته من أجل التقليل من المتنمرين خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أما التفاعل مع هاشتاغ #لا_للتنمر، كان من قبل عدة جهات منها المدارس والمؤسسات التعليمية التي تبين أسباب ودوافع هذه الظاهرة، وتدخل في إطار نشر حملاتها التوعوية في أوساط التلاميذ والآباء، كذلك نجد الجمعيات التي تعمل من أجل مواجهة ظاهرة التنمر السيبراني من خلال نشر التوعية والتحسيس في المجتمع، كما نجد وسائل الإعلام أيضا التي تحاول الترويج لبرامجها وحملاتها التي تتناول التوعية بخطورة التنمر السيبراني، والأفراد أيضا كان لهم تفاعل مع هذا الهاشتاغ من خلال إبداء آرائهم المختلفة نحو الأسباب والنتائج التي يمكن أن تنعكس عليهم في المجتمع.
في ظل الانتشار الكبير لظاهرة التنمر السيبراني، بفعل التطور التكنولوجي وغياب الوعي بخطورة هذه السلوكيات خاصة على الأطفال، وجب العمل على التوعية والتحسيس بخطرها وانعكاساتها السلبية على نفسية وشخصية الأفراد، من خلال استغلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تعد أداة فعالة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد، الذين يتفاعلون مع هذه الحملات الالكترونية


هاشتاغ-منصة اكس-التنمر


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع