طريق الإصلاح المجتمعي (2)
عمران بن شعبان بومنجل | omrane ben chaabene bouminjel
05/11/2020 القراءات: 1307
و من أولويات المجتمع باعتباره الجسد الشامل تحديد أمراضه فلا ينفع الغذاء في جسد عليل .. و المجتمع هو وحدة شاملة لانفكاك لبعضه عن البعض كل مساس بجهة يورد بشكل أو آخر مشكلة من جهة أخرى... لكن كما الفرد فإن المجتمع رهين التصفية أولا و هذه الغربلة لا يتولاها أي أحد بل خراب المبادى في أي مجتمع يرجع الى خصوصيته الثقافية أولا .. لذلك كان الفكر العام أولى خطوات المصلح..قد يتبادر الى الذهن ان الفكر العام هو مسؤولية جهات عليا بطرق إعلامية تخضع لمزايدات المادية لكن الفكر العام هو مجموع أفكار الجماعات و التي بدورها امتداد للعائلة بمفهومها الأخلاقي المتعارف عليه، لا تلك التي يريدها لقطاء الثقافة و عباد الهوى. لذلك كان التركيز عليها في هدم و بناء الحضارة فمن تحكم بالمفاهيم العائلية تحكم بالرأي الجماعي و سيطر على الفكر المجتمعيو هذه النواة او ما نسميها بالأسرة هي بحد ذاتها جمع لعدة أفراد تربطهم علاقة جينية جينيالوجية... ليس هذا فحسب فلا يطلق على الإستثناءات كإستثمار في العلمانية هذا الإسم و أعني الأسرة هنا.. لكن العائلة هي تآلف و تضحية و مبادئ مشتركة تحت سقف التواصل و الإحترام.. وهذا ما ينشده كل مصلح في مجتمعه الأكبر : مجتمع أو أمة بعضها أولياء بعض إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر (التعب و الإجتهاد و التضحية) و الحمى (مشاركة الألم) فأمة لا يتألم بعضها لتألم بعضها ليست عائلة بمعناها الاوسع الشامل
من أين نبدأ
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة