بحث يتناول قضية عقد الزواج بوسائل الاتصال الحديثة؛ لما له من خصوصية يتفرد بها عن مطلق العقود في الفقه الإسلامي.
وفي سبيل ذلك عرضتْ الدراسة لأدبيات البحث، واختطتْ لنفسها خطة بدأتْ بتمهيدٍ للتعريف بعقد الزواج وبيان أركانه وشروطه، ثم مبحثٍ أولَ بينتْ فيه صور عقد الزواج بوسائل الاتصال الحديثة، فذكرتْ عقد الزواج عن طريق الهاتف، والراديو والتليفزيون، والتلكس والفاكس والبرقية، والإنترنت بما يشمله من صور متعددة.
ثم أوضحتْ في المبحث الثاني مدى تحقق أركان عقد الزواج وشروطه في عقده بوسائل الاتصال الحديثة، فتحدثتْ عن الإيجاب والقبول، ومجلس العقد، وتعيين الزوجين، والولي، والإشهاد، والإثبات والتوثيق.
وأتممتْ البحثَ بذكر حكم عقد الزواج بوسائل الاتصال الحديثة في المبحث الثالث، ثم ذكرتْ ما انتهت إليه من نتائج أبرزها جواز عقد الزواج بالوسائل الحديثة، ما دام مستوفيًا لأركان العقد وشروطه، مع التأكيد على وجود الولي وحضور الشهود وسماعهم وفهمهم لكل من الإيجاب والقبول، وبعد الاستيثاق من شخوص جميع الأطراف. وبينتْ أن هذا القول هو المناسب الآن مع تغير الظروف والأحوال وتطور وسائل الاتصال.
وأوصتْ المشرِّعين والمقننين بتقنين إجراء عقد الزواج بوسائل الاتصال الحديثة، وتنظيم الإجراءات اللازمة له في نصوص قوانين الأحوال الشخصية بما يضمن سلامة التطبيق.
واتَّبعتْ في ذلك عددًا من المناهج العلمية، ورجعتْ لنحو مائة مرجع.
أ.د. هشام العربي | Dr. Hesham El-Araby | 9792