عنوان المقالة:هدم منازل الأسرى الفلسطينيون عقوبة انتقامية تسبق الاعتراف
د. محمد عبد الجواد محمد البطة | Mohammed Abd aljwwad Albatta | 7950
نوع النشر
تقرير علمي
المؤلفون بالعربي
د. محمد البطة
الملخص العربي
وأثناء عملية التحقيق مع الاسير، حرصت سلطات الاحتلال على ممارسة الضغوطات على الاسرى والمعتقلين منها: اعتقال زوجات واخوات قادة ونشطاء المقاومة من دون أن يكون لهن علاقة بعمليات المقاومة، كوسيلة ضغط لكسر إرادتهم وإجبارهم على الإدلاء بالاعترافات. وأيضًا التهديد بهدم المنزل وهي أخطرها وأكثرها إيلامًا علي الاطلاق، وهي سياسة قديمة ومتجددة ومستمرة باستمرار وحشية الاحتلال اللامتناهية، أشهر من طبق هذه السياسة كان الجنرال أريل شارون (الذي اعتلى سدة الحكم من عام 2001-2006،) وكان ذلك عقب اشتداد المقاومة في قطاع غزة على أثر حرب حزيران 1967، قام شارون بتطبيق خطة عسكرية أطلق عليها اسم (عزل السمك عن الماء) ويقصد بها، فصل الفدائي الفلسطيني عن الحاضنة الاجتماعية له، من خلال تدمير وتجريف منازل وكافة ممتلكات أهالي الفدائيين، عندما يتم اعتقال أحدهم أو استشهاده، أو كان محتمي في عقار لأحد الأهالي سواء كان ذي مقربة أو غير ذلك. هدف شارون من هذه الخطة اللعينة معاقبة الأهالي، ليشعروا أن الفدائي بات يشكل خطرًا عليهم بشكل مباشر أكثر من العدو، وبدأ الفدائيون يشعرون بالأهالي وقاموا بتسليم أنفسهم وظن شارون أنه منتصرًا. هذا التقليد الشاروني الوحشي تم اعتماده من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كإجراء عقابي ينفذ بحق الأسرى الذين كان لهم نشاط مسلح أو عسكري ضد قوات الاحتلال، طالت أهالي الأسرى، حيث تم اتباع سياسة غلق المنازل أو أجزاء منها(كغلق غرفة أو غرفتين)، في بعض الحالات، وكثيرًا ما لجأت أيضًا سلطات الاحتلال إلى هدم المنزل بشكل كامل، مما أدى إلى تشريد أسرة الأسير، أو إقامتها في خيمة بجانب ركام البيت، لا تقي حر صيف أو برد شتاء، ومن الجدير بالذكر أن الاقامة بخيمة هي رسالة تحدى وصمود يوجهها أهالي الأسير للاحتلال.
تاريخ النشر
18/01/2020
الناشر
جريدة المواطن -الجزائر-
ISSN/ISBN
0
رابط DOI
0
الصفحات
8
الكلمات المفتاحية
هدم منازل الاسرى، عقوبة انتقامية، تسبق الاعتراف، الاسرى الفلسطينيون
رجوع