وسائل الإعلام وخطاب الكراهية: حدود أخلاقية ومسؤولية مجتمعية
نوال بومشطة | naouel boumechta
19/06/2024 القراءات: 640
تقوم وسائل الإعلام بأدوار هامة في حياتنا اليومية، ولها وظائف متعددة تهدف في مجملها إلى تشكيل الرأي العام المجتمعي وثقافته، إضافة إلى التربية والتوجيه، وتعددت اليوم وسائل الإعلام ووسائط الاتصال، وأصبحت تنتج رسائل إعلامية متنوعة موجهة إلى فئات مختلفة من المجتمع.
وفي ظل التغيرات التي تعيشها المجتمعات، أصبحت لوسائل الإعلام مسؤولية تجاه جمهورها، خاصة في ظل تعدد القنوات التلفزيونية العامة والمتخصصة التي توجه خطابا إعلاميا قد يكون إيجابيا، كما قد يكون سلبيا، وفي هذا الصدد نتحدث عن خطاب الكراهية الذي اتسعت مساحته من وسائل الإعلام التقليدية إلى الوسائط الجديدة، والتي أصبحت أداة للتحريض على العنف والتمييز بمختلف الوسائل الكلمة، أو الصورة أو الفيديو، وهنا يبرز دور الصحفي والإعلامي في تجنب هذا الخطاب و تفادي العبارات والأسلوب الذي قد يساعد على نشر الكراهية بين الأفراد أو الجماعات سواء على أساس ديني أو عرقي أو انتماء حزبي.
وسائل الإعلام لها دور كبير في نشر خطاب الكراهية سواء عن قصد أو بجهل طاقمها للقواعد الأساسية اللازمة لصياغة قصة خبرية موضوعية، وهنا تبرز للواجهة أخلاقيات ممارسة المهنة من جهة ومسؤولية الصحفي والوسيلة الإعلامية تجاه الجمهور الذي يخاطبه، ولتفادي الوقوع في خطاب الكراهية، عملت العديد من الدول على تجريم ذلك من خلال قوانين ردعية تمنع نشر هذا الخطاب الذي يدعو إلى التمييز والعنف والكراهية، ومن جهة أخرى سعت العديد من الهيئات والمؤسسات الصحفية إلى وضع دليل للصحفي من أجل التحكم في بنائه للرسالة الإعلامية وفق خطاب معتدل موضوعي وأخلاقي، وفي هذا ضرورة ملحة لأن يكون لكل مؤسسة إعلامية ميثاق أخلاقي واضح لتفادي نشر خطاب الكراهية مهما كانت خصوصية المجتمعات.
خطاب الكراهية-وسائل الإعلام-مسؤولية مجتمعية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة