مدونة د. ياسر الحميداوي


التعليم في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي

د. ياسر الحميداوي | dr. yasir al hameedawi


07/07/2021 القراءات: 4145  



      مما لاشك فيه بإن الغاية من تفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التربية والتعليم هي جعلها وسائل طبيعة للتعلم ذاتيا، وهذا يتطلب تفاعل طبيعي بين المتعلم وتلك الأداة بواسطة تصميم ذكي, ومما لا شك فيه بأن الحاسوب وبرمجياته قد قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال, لان التعليم والتعلم بواسطته يهيئان للمتعلم بيئة تعليمية تفاعلية نشطة, تقل فيها نسبة التشتت وعدم الانتباه التي تحدث بكثرة أثناء استخدام طرق التدريس التقليدية, خاصة التي تعتمد على الإلقاء؛ وذلك لان تقديم المادة التعليمية للمتعلم مرتبط كثيرا باستجاباته للمثيرات التي تقدمها الأداة التعليمية, و تساعد المتعلم في الوصول لمرحلة الإتقان، فكما نعلم بأن درجة نجاح التعليم والتعلم للإتقان ارتبطت ارتباطا كبيرا بالوقت الذي يقضيه المتعلم في التعلم.
      ويجابه المتعلم في هذا النوع من البرمجيات الذكية موقفا مشابها لما يواجهه في الحياة الواقعية، كونها توفر له تدريبا حقيقيا دون التعرض للخطر او لأعباء مالية، فتكون البرمجية الذكية بيئة مناسبة، يتعلم منها المتعلم ويتخذ قرارات ويكتشف ويلاحظ ويدرك ويجرب بالتالي يتعلم تعلماً واقعياً, فهي فعالة في التجارب العلمية وخطيرة في مساعدة الطالب على التخيل وتأمل الظواهر الطبيعية التي لا يمكن مشاهدتها (الفضاء، الكسوف، الفيضانات ) كذلك الظواهر الاجتماعية, ويمكن للمعلمين السماح لطلبتهم باستعمال برمجيات الذكاء الاصطناعي كمكافأة لهم على ما قاموا به من واجبات, وهذه البرمجيات تشابه إلى حد كبير برمجيات المحاكاة ولكن غرضها الاساسي المتعة والتشويق ،وتوجد منها برمجيات ترفيهية بحتة ،ومنها العاب فكرية تعمل على تنمية روح الإبداع والابتكار لدى المتعلمين مثل الألعاب الرياضية وغيرها.


التعليم - الذكاء الاصطناعي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع