مدونة الدكتور اياد هاني العلاف


ري أشجار النخيل

الاستاذ الدكتور أياد العلاف | Dr. Ayad Hani Alalaf


26/05/2021 القراءات: 2775  


تتحمل أشجار النخيل العطش وغداقة التربة لكنها لا تفضل الحالتين، ويحقق تنظيم الري للنخيل وما يصاحبه من برامج التسميد تفوقًا في كمية المحصول وخصائص الثمار وتتفاوت الاحتياجات المائية لمزارع النخيل تبعًا لعمر الأشجار وخصائص التربة وعمق الماء الأرضي ونوعية ماء الري وعوامل المناخ، ان اشجار النخيل تعتبر من الاشجار المقاومة للجفاف (أو العطش) لمدة طويلة إذا ما قورنت بأشجار الفاكهة الأخرى، والسبب في ذلك هو تركيبها المورفولوجي للجزء الخضري الذي يساعده على ذلك وكذلك تشعب الجذور واتساع الرقعة التي تستطيع ان تشغلها هذه الاشجار إلا أن اثمارها يتأثر وقد ينعدم في كثير من الاحيان بسبب قلة الرطوبة الارضية, كما تستطيع نخلة التمر تحمل الماء الفائض أو الكثير حتى ان انغمار الجذور وقسم من الساق وحتى القمة النامية إلى حد ما مقارنة بأشجار الفاكهة الاخر والسبب في هذا هو التركيب الموفولوجي وكذلك الفراغات الهوائية في الجذور التي تساعد على تنفس الجذور من الاوكسجين الموجودة في تلك الفراغات. وبالتالي فان الاشجار تحتاج إلى برنامج الري المنتظم لكي تحافظ على نموها الخضري الجيد وانتاجها الثمري المستمر والجيد، وعمومًا يجب مراعاة العوامل الآتية في برامج ري بساتين نخيل التمر:
1. انتظام ري الفسائل في سنواتها الأولى بالمكان المستديم بحيث لا تعانى الفسائل من قلة أو كثرة الري.
2. عدم الإفراط في الري إذا كانت التربة طينية لحماية الفسائل من العفن في السنوات الأولى من عمر المزرعة.
3. مراعاة الري المتقارب في التربة إلى تميل لارتفاع الملوحة وذلك للتخفيف من حدة الأملاح حول الجذور.
4. ري النخيل المثمر قبيل موسم التلقيح (أواخر شباط) لتنشيط نمو الطلع والتعجيل في عملية التلقيح ثم يوقف الري خلال مرحلة العقد. ويستأنف الري عند إجراء عملية التقويس (التذليل) ويستمر حتى اكتمال تلوين الثمار وتقليل الري وتباعد فتراته بعد اكتمال نمو الثمار حتى لا يتأخر نضج المحصول وتتأثر صفات الثمار وتتعرض لسرعة التلف.
5. عدم إهمال الري بعد جني المحصول لأن النخلة ليس لها دور سكون وحتى يشجع الري تكوين بدايات الطلع للموسم التالي.


ري: أشجار: النخيل


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع