انطلاقا من سردية “تشظي الهويات” والارتدادات العنيفة المترتبة عليها، تعمل وسائل الإعلام كأبرز حوامل العنف والكراهية في المجتمع، التي توفر ذخيرة من رسائل الاغتيال المعنوي الموجهة نحو الهويات الأخرى. وبالتالي، فهي تعد إحدى أهم أدوات هدم الهوية الجماعية وتفتيتها إلى هويات فرعية متناحرة، تنتفي معها قيم المواطنة واحترام التنوع وفرص التعايش المشترك. تبحث هذه المقالة – التي تستند إلى نتائج دراسات علمية حديثة – عن أي ملامح لبروز الهويات المفترسة في مضامين الصحافة الإلكترونية اليمنية؟ وعن أي دور لوسائل الإعلام اليمنية في تغذية ثقافة الكراهية ضد الآخر؟ وكيف تكرّس الصور النمطية السلبية وتعيد بناءها بشكلٍ مقوضٍ للتنوع الثقافي والسلم الأهلي في المجتمع؟