مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (262)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


16/01/2025 القراءات: 8  


-هذا ما نرجو:
العلمُ نورُ دروبنا ... والحبُّ ملء قلوبنا
لا شيء نكتمُ شأنه... فشهودُنا كغيوبنا
دبي: (15/ 7/ 1446هـ = 15/ 1/ 2025م).
***
-استغفار:
كتب إلي الأخ الشيخ محيي الدين الإسنوي تعليقًا على فقرة "الاستغفار من الاستغفار" في الحلقة (255) من هذه السلسلة:
"ولشيخنا الشيخ محمد زكي إبراهيم رحمه الله تعالى:
بنتُ الحسين شاهدتْ في دار ... جماعةً تعبثُ بالأذكارِ
قالتْ وهم يستغفرون هكذا اسـ ... ـتغفارُكم يحتاج لاستغفارِ".
***
-من أعلام الهند وباكستان:
استخرجتُ أعلام الهند وباكستان الذين ذكرهم الأستاذ محمد رجب البيومي في كتابه "النهضة الإسلامية في سِيَر أعلامها المعاصرين"، وهم (11) علمًا، و قرأتُ ما كتبه عنهم، ومجموع ذلك (141) صفحة، كالآتي:
1- محمد إقبال شاعر الإسلام وداعية الحق (1/ 147 - 161).
2- أبو الأعلى المودودي صوت الإسلام الصادق (1/ 509-523).
3- أبو الحسن النَّدْوي في سيرته الذاتية (3/ 20 - 39).
4- مولانا أبو الكلام أزاد (3/ 40 - 53).
5- شبلي النُّعماني علامة الهند ومصلحها العظيم (4/ 107 - 117).
6- الأمير صدِّيق حسن خان المفترى عليه (4/ 118-128).
7- الخوجة كمال الدين سفير الإسلام في أوروبا (4/ 239 - 252).
8- محمد علي جناح القائد الأعظم لدولة باكستان (4/ 348 - 357).
9- أحمد ديدات كتيبة حافلة في كيان فرد واحد (5/ 24 - 37).
10- السيد أمير علي الهندي المصلح البحاثة المفكر (5/ 70 - 83).
11- مولانا محمد علي الهندي المجاهد الداعية المكين (5/ 294 - 307).
***
-أجعفر ذلك الردي؟
بلغني أمس الأربعاء وفاة السيد جعفر الحسني، في حادث مؤسف، وكنا التقينا في دبي قبل شهور، وبيني وبين هذه الأسرة الكريمة الفاضلة الجليلة صلةٌ ومحبةٌ أكيدةٌ، على الرغم من قلة اللقاءات.
وهذه كلمة مؤثرة كتبها صديقه د. محمد أكرم الندوي في وداعه رحمه الله:
(واللهِ ما أنسى ما مشيتُ على الأرض راحلًا رُزئتُه اليوم (الأربعاء 15 رجب سنة 1446هـ الموافق لـ 15 / 1/ 2025 م)، نعى الناعون جعفرًا وأسمعونا، فاستكت المسامع، وراعوا أفئدةً لا تزال مروعة، نعوا زميلنا وصديقنا ذلك الأشم الأصيل، ترك الدنيا مغتربًا، متفجعًا صحبه وأهلوه، ومتحسرة ندوة العلماء ودارها للعلوم، وشجية بلدتا رائي بريلي ولوكنو، وا أسفاه! يا حزناه! إني مِن هذا النبأ الحزين لمجزع، وجفن العين ملآن مترع.
رجعتُ من صلاة العصر فإذا بالجوال حافلٌ بالرسالات والاتصالات، فنظرتُ فيها وهي مبلغةٌ إياي أن جعفرًا صدمته سيارة وهو على ممر من الناس في بلدة رائي بريلي، وأردته صريعًا، والموت يكلف بالكرام ويصطفي الأسياد، فتألمت القلوب، وزفرت الأضالع، وجرى ماؤها من المدامع، يقولون: إن الكلوم تعفو، أحقًّا يعفو هذا الكلم الجلل؟
فأسرعتُ إلى الاتصال بالعزيزين خليل وأمين نجلي المرحوم، ولكن النكبة شغلتهما عن الاستجابة لي، وهاتفتُ صديقي الشيخ محمد عبد الحي الندوي المقيم في قطر، فإذا الشجى قد غلبه، واتصل بي صديقنا الوفي محمد يوسف البوفالي، باثًّا كلانا حزنًا لا يوصف، وهمًّا لا يؤثر.
يا ابن خير أب! يا أيها الراحل الساكن في قلبي وفي جوارحي! يا ليتك لم تفارقنا، ويا ليتك لم تملأ قلوبنا بالمآسي والأحزان، ويا ليتك لم تشعل لظى الأشواق تكوينا! هل سنزور لكنؤ فنصبح بلا نور يلاقينا، وهل ستغدو الرياح من تكية رائي بريلي، ولا طيب فيها نعانقه؟ هل أمر بديارك فأسلم عليك ولا تجيبني؟ أرجوك أن تُسمعني بالصمت رجع جوابك، وأبلغ به من ناطق غير محاور.
يا أيها الحسيب النسيب، أيها العالم الألمعي، والأديب العبقري! لقد كنتَ خير سند للشيخ بلال في قيادة ندوة العلماء ودارها المباركة؟ لقد بعثتما روحًا في ذلك المعهد الذي رعاه المونكيري وشبلي وصاحب "نزهة الخواطر"، ونمَّاه سليمان ومسعود علي وعبدالسلام، ورقاه أبو الحسن ومحمد ناظم ومسعود عالم، يا باسق الأفعال لقد خلفت أولئك الأعلام، ولا أرى أناسًا عن يميني ولا عن يساري يخلفونك.
يا خليل ويا أمين ويا ذويكما! لقد أمسيتم ولا أب لكم، كما صرتم منذ سنين وتوفي جداكم شيخانا محمد واضح رشيد الحسني ومحمد الرابع الحسني، لقد أقفرتْ لكم تلك البقعة المباركة التي حل بها آباؤكم الكرام، فخلفوا سنة للتعليم والتوجيه والإرشاد متصلة عبر الأعصار والدهور، ألا فاصبروا حاملين لتلك الراية، ومؤدين تلك الأمانة.
يا جعفر! يا أحلى الندويين! لقد كنت زميلًا لي في دروس ندوة العلماء ست سنوات، وأليفًا لي أثيرًا منذ خمس وأربعين سنة، لقد كنت لي صديقًا وفيًّا، أبوح لك بسري، وتبوح لي بسرك، نعم الخليل كنت ونعم المؤنس، سهل الفناء إذا حللتُ ببابك، طلق اليدين، لقد أحببتني كأنك لي ذو رحم، وطيَّب نفسي أني أحببتك حبك إياي، ولم أقل لك قط: كذبت، لعمري إني بالخليل الذي له عليَّ دلال واجب لمفجع.
يا أيها الأغر! أيها الأخ الأمجد! لقد كنتَ صادق النهض، زينة مجالسنا، يغلبك صمت، وتعلوك ابتسامة، وقلوبنا صافية، وكنت رقراقًا نستقي به، لقد أتانا النواح بلا إذن يواسينا، أصدقًا يا جعفر أن يعيش أصحابك ولستَ بينهم، يا خير من يحسن اليوم لك البكاء، وقد كنت بالأمس للمدح مستحقًا والثناء.
عليك سلام الله يا جعفر بن واضح ورحمته مخلدين في جنات النعيم".
***
-خير الكلام:
قال الحافظ الإمام أبو داود السجستاني: خيرُ الكلام ما دخل الأذن بلا إذن.
تاريخ مدينة السلام (9/ 342).
***
-مؤلفات أبي داود في "الرسالة المستطرفة":
السُّنن. ص 11.
كتاب السُّنة. ص 37.
الملاحم. ص 49.
فضائل الأنصار. ص 59.
الناسخ والمنسوخ (من الحديث). ص 80.
المراسيل. ص 85.
السُّنن التي تفرَّد بكل سُنة منها أهلُ بلدة. ص 114.
وقال الكتاني: "لأبي داود حديث ثلاثي واحد". ص 98 – 99.
***
-الفضل في تقدير أهل الفضل:
من كلام شيخ شيوخنا الشيخ محمد الحافظ التيجاني رحمه الله: "إن أمثالنا يتشرفون بالاعتراف لذوي الفضل بالفضل، وما كان دليلُه مِن نفسهِ فهو أرفعُ مِن أن يحتاج إلى دليل".
مِنْ تقريظه على "بذل المجهود في حلِّ سنن أبي داود" (13/ 693).
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع