مدونة الدكتور وليد عبد القادر ناجي
تقنيات التعليم (التعليم بين الماضي & الحاضر) - ملحق
المستشار - وليد عبد القادر ناجي | The - Counselor. Waleed AbdulQader Naji
16/02/2022 القراءات: 2961
قمنا بتسمية المقال بالملحق كون المعلومات التي تم اضافتها الى المحتوى العلمي الاساسي تكميلية من حيث المضمون ولم نقم بتحديث المقال السابق الاساسي كوننا لاحظنا فيه اقبال من السادة القراء وتجاوز العدد 500 قارئ ولكوننا لا نريد التشتت الفكري لمن قرأ المقال السابق.
يقاس تقدم بناء الامم والدول من خلال النظر الى مدى تطور الجانبين القضائي والعلمي (التربية والتعليم) للبلد المعني.
ومقياس التقدم الثقافي لأي بلد او أمة يأتي من خلال تطور الجانب التعليمي لهذا البلد والذي يشمل بكل تأكيد التربية والتعليم (العالي) ومدى الاهتمام بجميع التجمعات الثقافية التي تشمل المؤتمرات والندوات والورش وغيرها. وتقوم عادة اغلب الدول بما فيها العربية بإقامة المهرجانات الثقافية بكافة تفاصيلها.
بما ان موضوع المقال يختص في جانب التربية والتعليم سنكتفي بما تكلمنا حوله أعلاه وننتقل الى الجانب المتعلق بموضوع المقال:
يقسم التعليم الى أربعة أقسام (أنواع):
1. التعليم التقليدي (المباشر):
او التعليم الحضوري الاعتيادي المعتمد من قبل اغلب دول العالم ومنها تحديدا الدول العربية التي كانت الى فترات متأخرة تاريخيا تطبقه لكوننه منهجا علميا أنتج الكثير في مجالات الحياة من حيث عدد خريجيه وكذلك برامجه العلمية التي أثبتت كفاءة هذا النوع من البرامج على مر السنين، حيث كان البرنامج التعليمي يتم وضعه من قبل متخصصين أكاديميين لهم الخبرة الطويلة في التعليم سواء الابتدائي او الاعلى منه في المستوى العلمي. في السنوات الماضية الاخير تم الانتقال منه في أغلب الدول الاوربية والولايات المتحدة الى استعمال اسلوب اخر هو التعليم عن بعد ومن ثم التعليم الالكتروني. الا ان بعض الدول العربية تمسكت بالمنهج لكونه مرغوب ومفعل ومعتمد علميا لديهم. ونذكر بعض الدول على سبيل المثال (العراق – اليمن – سوريا وغيرها من دول الخليج ودول شمال أفريقيا).
ان الاسلوب التقليدي في التعليم من البرامج التفاعلية المباشرة لكونه يجعل المتعلم في التماس المباشر مع المعلم وبالتالي يجعله يتأثر به مباشرة وتحديدا في الفئات العمرية المبتدئة (الابتدائية). اما فيما يتعلق بالأعلى علميا أي مرحلة اعلى من الابتدائية فأنه يمثل التنفيذ التفاعلي للطالب والاستاذ (كلمة أستاذ تشمل جميع مستويات المعلم من المرحلة الابتدائية حتى المستوى الجامعي)، كما وأنه يجعل من التلميذ التمسك والتنفيذ الحرفي والعملي لمفهوم المادة العلمية المطلوبة منه. كونه في تماس مباشر مع الاستاذ وحواري ولفترات طويلة يوميا نوع ما.
ونذكر من المناهج العلمية في اللغة العربية في مرحلة الستينات القراءة الخلدونيه التي اعتقد انها لحد الان تدرس في بعض الدول العربية.
لا يمكن الاستغناء عن هذا النوع من التعليم وتحديدا مع المرحلة الابتدائية او الكي جي (الروضة) لكون المرحلة تتطلب المتابعة والاشراف المباشر من الاستاذ على تلاميذه.
2. التعليم عن بعد (اون لاين):
تم اعتماد هذا النوع من في الولايات المتحدة الامريكية وكذلك أغلب دول اوروبا وتم اعتماده لديهم لاسباب ورؤى علمية اعتقدوا بأهليتها العلمية لذا تم اعتماد هذا النوع من التعليم.
يتم التواصل بين الاستاذ والتلاميذ عن بعد باستخدام الكثير من البرامج عبر النت بالصوت والصورة او الصوت فقط. منها على سبيل المثال برنامج (التليجرام – زوم – تيم ميكروسوفت – أف سي سي) وغيرها الكثير.
ان هذا البرنامج قد ينفع نوع ما في المراحل المتقدمة في المرحلة الجامعية من الدراسة ولكن لا ينفع كليا في المرحلة الابتدائية. أي في مراحل لا يتم اعتماد التلميذ فيه على الاستاذ كليا في تلقيه المعلومة الدراسية. لم يظهر هذا الأسلوب او النوع من التعلم في اغلب الدول العربية الا بعد جانحة ما يسمى بكورونا.
3. التعليم الالكتروني:
تم تطبيقه كالتعليم عن بعد في اغلب الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية في اغلب جامعاتها المعتمدة عالميا في فترات سابقتا الدول العربية واغلب دول غرب اسيا. وقد يبدا التلميذ في التسجيل أي في المرحلة الاولى للالتحاق في الجامعة المعنية. أي بمعنى حين الالتحاق يسجل الكترونيا ولا يتطلب الحضور الشخصي.
هو التعليم الذي يتم فيه استعمال اجهزة الحاسوب او أي اجهزة اخرى في عملية التعليم وتطبيق جميع التقنيات العلمية في التعليم أي باستخدام منصات تجمع بين التلاميذ مجتمعين وأستاذهم في شاشة او مع استاذهم مباشر عبر شاشة. او ان يكون عرض المادة التعليمية عن طريق فيديوهات مسجلة ومدققة علمية سابقا. ويتم التنقل للتلميذ من مرحلة الى اخرى بنفس الاسلوب الفيديوي المباشر والمعد سابقا من قبل الهيئة التعليمية. هنا يتم أحدث التقنيات العلمية بحسب امكانية الجامعة المتخصصة باستخدام نوع المنصة والامكانيات المساندة لذلك.
4. التعليم المدمج (عن بعد والمباشر):
هنا يتم الدمج بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد وقد يطبق مع الاول التعليم الالكتروني.
أي قد يكون في بعض الاحيان حضوريا وفي أيام اخرى عن بعد.
المستشار – وليد النعيمي.
تقنيات التعليم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة