طه حسين و حقيقة نظرته للشعر الجاهلي
26/12/2021 القراءات: 4541
لقد الف طه حسين كتابا عنوانه *في الشعر الجاهلي*سنة 1926 فتعرض لنقد كبير من طرف شرائح المجتمع. مفكرين ونقاد وعلماء دين....... فتم مصادرة الكتاب واعيد نشره تحت اسم *في الادب الجاهلي* بعد ان حذف طه حسين بعض فصوله واضاف فصولا اخرى . فنجد ان طه حسين سلم بنظرية الشك عين اليقين فانتهى الى نتيجة مفادها ان الكثرة المطلقة مما يسميه ادبا جاهليا ليس من الجاهلية في شيئ. وانما هي منحولة بعد ظهور الاسلام. ومن اهم دوافع شكه نجد - اولا كثرته حسب اعتقاده مما دفعه للريبة والشك فهو لايمثل الحياة الدينية والعقلية والسياسية والاقتصادية للعرب الجاهليين . ثانيا اختلاف اللغة يرى انه هناك خلاف كبير بين لغة حمير العرب العاربة ولغة عدنان العرب المستعربة. مستندا الى قول ابن عمرو بن العلاء *فلسان حمير لا بلساننا ولا لغتهم بلغتنا* . وهناك اسباب اخرى كالعصبية القبليةوالشعوبية.......... فطه حسين ينتهي من شكه الى انكار صحة معظم الشعرالجاهلي لا انكار وجود الشعر الجاهلي . فنجده قد الف كتاب *حديث الاربعاء* الذي قام فيه بتحليل قصائد شعرية تحليلا رائعا يكشف قدراته في الحس الفني وسمو في الذوق واعجاب شديد بهذا الشعر . ومن هنا يعتبر كتاب حديث الاربعاء شاهدا على ايمان طه حسين بوجود الشعر الجاهلي.
طه حسن الشعر الجاهلي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع