عنوان المقالة:الدعاية الصهيونية في العراق حتى العام 1941 Zionist propaganda in Iraq until 1941
أ.د سعد سلمان عبد الله المشهداني | Prof. Dr : Saad Salman Abdallah ALmishhdani | 33983
نوع النشر
مجلة علمية
المؤلفون بالعربي
د. سعد سلمان المشهداني
المؤلفون بالإنجليزي
Dr.. Saad Salman Al Mashhadani
الملخص العربي
يستعرض هذا البحث لمحات مهمة من تاريخ اليهود (الطائفة الموسوية) في العراق تلك القصة التي تفرض بقائها في الذاكرة العراقية ، إنهم بقايا تاريخ يعود إلى 2700 سنة على أرض بلاد مابين النهرين حيث أرتبط وجودهم بالأسر الآشوري عام 701 قبل الميلاد. وفي العراق لاتزال تجد من كبار السن يذكرون جيرانهم من اليهود في المحلة أولئك الذين يطلبون من الصغار إيقاد النار أو إشعال الفانوس في أيام السبت . ولاشك أن البعض سمع ترديد قصص اليهود وهم يبيعون ممتلكاتهم عندما حل الرحيل عن العراق في الأعوام 1950، 1951، 1952 بعد صدور قانون إسقاط الجنسية العراقية عن اليهود الذين يبدون رغبتهم في إسقاط الجنسية ومغادرة العراق نهائياً . كما أن أهالي المدن العراقية المختلفة من كبار السن لاسيما أولئك الممتهنين للتجارة لازالوا يرددون روايات ربح التاجر اليهودي الذي يبيع بضاعته بثمنها ودون أرباح في حين يجني فائدته من بيع صناديقها أو أكياسها الجنفاصية . وبقيت كلمة (حسقلة) في اللهجة العامية العراقية تعني الإمعان في الاقتصاد أو التأثير المبالغ فيه. ومثلها كلمة (فرهود) لوصف الأخذ بغير حق في الإشارة إلى حوادث النهب والسلب التي حدثت في المحلات اليهودية في بغداد عام 1941 . وهناك إشارات قصيرة في كتب الباحثين في تاريخ العراق المعاصر لدور اليهود وموقعهم ونشاطهم في العراق حيث أعاد التاريخ نفسه في أحوال يهود العراق ، إذ قدم أغلبهم إلى ارض الرافدين قبل أكثر من 2700 سنة بعمليات تهجير جماعية أطلق عليه اسم السبي الآشوري والسبي البابلي الذي جاء بعده وقبل نصف قرن رحلوا بهجرة جماعية أيضاً وتركوا دهراً لا يقاس بوحدة الزمن نطلق عليه السبي الإسرائيلي . وقد يثير الحديث عن يهود العراق وعددهم ضمن البنية الدينية العراقية، التساؤل لدى البعض لأنهم طائفة منقرضة، لكن ما يبرر ذلك هو أثرهم الباقي وروابطهم الممتدة وعيونهم شاخصة صوب العراق، رغم اليأس الكامل من العودة فإضافة إلى أموالهم المجمدة، هناك ديارهم وذكريات الجيران عنهم، وان مهربي الآثار جمعوا ثروات من المتاجرة بمخلفات كتبهم الدينية، وان الأثر الذي لا يمكن إزالته هو بابليات توراتهم وتلمودهم . وظلت بقيتهم الباقية التي تخلفت عن السبي الصهيوني الذي تعرض له يهود العراق في العام 1941 بعد احداث الفرهود التي حدثت في المحلات اليهودية في بغداد عام 1941 من القرن الماضي، تستنشق عبق تاريخهم الموغل بالقدم، ولم يهزها تلك الاحداث، إذ بقيت مجموعة من العجائز تعتصم ببغداد اعتصام هند بنت النعمان بدير والدها بالحيرة بعد الفتح الإسلامي، فكم يشير التواجد اليهودي في العراق الى متانة العلاقة بالأرض والمحيط.
تاريخ النشر
01/09/2000
الناشر
مجلة بيت الحكمة / بغداد
رقم العدد
الصفحات
44 ـ 55
رابط الملف
تحميل (1231 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
الدعاية الصهيونية، يهود العراق، احداث1941
رجوع