مدونة طارق عبد الحميد


لاجىء في وطنه وفي وطن غيره .

طارق بوسفة | Tarek Bouceffa


08/11/2020 القراءات: 4641  


ما أ قساه من شعور حين تشعر بأنّك غريبٌ في وطنك وفي وطن غيرك...والأشدّ قسوةً من ذلك أن يأتيك خبر من وطنك الرديء عن أناس جمعتك بهم صدفة الحياة عن قصد أو عن غير قصد فتعلم فجأة بأنّ الموت قد غيبهم بسرعة دون أن تعلم بذلك... هذا الكون لايمكن انْ يختزل الاّ في أمرين ( ولادة وزواج - فاجعة وموت ) في المكان نفسه...ثم ماذا؟ هل تُوجد اوطان حقّا ؟ لاتوجد.و لا شيء أدلّ من ذلك على ذلك بأنّ الذين غادروا أوطانهم لم يعودوا إليها إلاّعندما تقطعت بهم سبل العيش عُزلاً كما كانوا يحبّون. لقد دعتهم الضرورة الانسانيّة والرابطة الدموية إلى العودة . تلك الضرورة يمكن أن تختزل في سببين أساسيين : إما أن تكون ناتجة عن غلبة السن، و إما أن تكون ناجمة عن تلك الذكريات والأعراف و التقاليد المسجونة في عقولنا منذ أيام الصبا.ذكريات ستظل مرتبطة بظرفين الأول مكاني، والثاني زماني ويصعب التخلص منهما مهما حاولنا جاهدين.


تقاليد أعراف


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع



شكرا على مرورك صديقي زياد