إن المتأمل في أحداث القرن الماضي يصل إلى نتيجة واضحة أن كل ما دار من أحداث خلال قرن من الزمن لم يكن محض الصدفة وإنما هو عبارة عن خطط وسياسات إستراتيجية رسمت بدقة ونفذت بإتقان على العالم العربي وهو ينظر إليها تارة ويشارك في إرساءها بقصد أو بغير قصد تارة أخرى. باكورة هذه السياسة جاءت بعد نداء “”نابليون بونابرت”” ليهود آسيا وأفريقيا في إثر انهزام حملته العسكرية على مصر وفلسطين تحت أسوار عكا،