عنوان المقالة:أثر التهميش على الاستقرار السياسي في السودان - حالة دارفور The Impact of Marginalizaation on the Political Stability in Sudan - the case of Darfur
البروفيسور د عبده مختار موسى | ِprof dr Abdu Mukhtar Musa Mahmoud | 2587
نوع النشر
مقال علمي
المؤلفون بالعربي
عبدهـ مختار موسى
المؤلفون بالإنجليزي
ِAbdu Mukhtar Musa
الملخص العربي
ترى هذه الدراسة اأن العنف والتمرد والثورات تندلع من ظهور الفجوة بين الحاجات وتحقيقها. وهي أيضا نتاج تراكمات من الشعور بالظلم والحرمان الناتج من الخلل الاجتماعي/الاقتصادي. فيتولد شعور لدى المحرومين أنهم محرومين من حقهم ويتعرضون للتمييز ضدهم سواء كان على أساس عرقي، أو عنصري أو قبلي أو إثني أو جهوي أو ديني. ويتناول المقال نظريات التهميش والحرمان deprivation ويسقط ذلك على الحالة السودانية من خلال تناوله لديناميكيات المركز والهامش، وبالتطبيق على أزمة (ثم حرب) دارفور. وترى الدراسة أن النخبة السياسية التي حكمت السودان منذ الاستقلال (1956) قد ارتكبت خطأً منهجياً عندما أهملت و/أو تجاهلت، القوة الكامنة وراء التكتلات الإقليمية/الجهوية والإثنية ومطالبها. وأخطأت عندما استخفت بهذه الكيانات التي نشطت في المجال السياسي وصنفتها في عداد القوى العنصرية الهدامة وأنها خارجة عن القانون – بدلاً عن أن تدرس مشكلات التنمية غير المتوازنة وتعالج مشكلات الظلم والتهميش. كما ترى أن المنهج السليم كان ينبغي أن يقوم على الاعتراف بالمظالم التنموية والخدمية التي بدأها الاستعمار وسارت عليها كل الحكومات الوطنية بعد الاستقلال. كما يجب الاعتراف بوجود استعلاء ثقافي وعرقي ظلت النخب تمارسه على كل المستويات وشكّل ثقافة اجتماعية في مفردات الخطاب وتمظهر في السلوك الاجتماعي. وتدعـو الدراسة إلى تنقية المناهج التعليمية في السودان من كل الإيحاءات العنصرية وأن يتضمن المقرر المدرسي مادة عن مساوئ ومضار العنصرية وأسبابها وأشكالها ودواعيها مع غرس قيم التسامح وقبول الآخر واحترام التعدد الثقافي والديني ووضع ميثاق إعلامي يحرّم ويجرِّم التعابير والمفردات والإيماءات أو الإيحات العنصرية ومفردات تحقير الآخر المختلف. يجب أن تسمو النخبة السودانية فوق هذا الواقع المشوه وتؤسس لواقع جديد وسلوك حضاري رفيع يتجاوز الانتماء الاثني الضيق ويضمن الحياد في التعامل مع الأعراق المختلفة وأن تتولى الطبقة المستنيرة ومنظمات المجتمع المدني والإعلام عملية التأسيس لهذا السلوك وهذا التحول الجديد المطلوب بالحاح لإطفاء نيران العنصرية المسؤولة عن كثير من مشكلات السودان وصراعته وأزماته وحروبـه.
الملخص الانجليزي
This article maintains that violence, insurgences and revolutions break out because of the gap between needs/aspirations and the actual realizations. This is also an outcome of accumulations of grievances, feelings injustice and deprivation resulting from socio-economic defects. This triggers feelings among the deprived that they are victims of discrimination on racial, ethnic, tribal, or religious basis. The article reviews theories of deprivation and marginalization as applied to Sudan, with special emphasis on Darfur. It examines the dynamics of the center-peripheral relations in Sudan under Al-Al-Beshir's Militant Islamic Regime. The article notes that the ruling political elites, since independence in 1956, had committed a strategic mistake with regard to the wrong approach that they had adopted in dealing with such problems as inequitable development, negligence of the grievances of the deprived, and the underprivileged and marginalized regions. In addition, the ruling elite dealt with the outcries of injustices with indifference and underestimated the power of the regional and ethnic groupings. The right path that the central government should had taken is to admit that there is injustice in the Sudan with respect to development, services, fair opportunities, and that grievances should be addressed promptly and properly. Moreover, the ruling elite is to acknowledge the existence of ethno-cultural superiority against certain ethnic groups and regions. The article calls for refining the educational curricula by deleting all sorts of racial insinuations or gestures, or tribally loaded expressions. The syllabuses should contain subjects that denounce racism, tribalism or ethnic prejudices. Students should receive lessons that prompt tolerance, the spirit of cooperation, peaceful coexistence, and collective work regardless of differences of race, ethnicity, region or tribe. The mass media have to sign a code of ethics that prohibit the publication of any news, articles or reports that ignite hatred, racism or tribalism. The intellectuals, the enlightened class, opinion leaders, along with the civil society organizations - including the mass media - should pioneer such efforts of disseminating such values and shaping ethnic-free behavior to build a coherent society and a stable state.
تاريخ النشر
01/10/2010
الناشر
مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية - القاهرة
رقم المجلد
رقم العدد
182
الصفحات
31
رابط الملف
تحميل (0 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
التهميش، المركز والهامش، الظلم، الحرمان، الإقصاء، دارفور، السودان
رجوع