مدونة ابن البوادي د. برير الرضي محمد تيراب


قطوف فــــي فقه العبــادات (1) مفهوم الصوم والصيام

د. برير الرضي محمد تيراب | Preer alradiy Mohammed Tirab


13/04/2021 القراءات: 667  


بسم الله الرحمن الرحيم نطل عليكم رفقاء الدرب في منصة أريد العلمية ورواد مدونتي في هذا الشهر المبارك عبر إطلالة رمضانية نتحدث فيها عن فقه العبادة فالـــي الحمد لله الذي أنزل الكتاب علي عبده ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنون الذين يعملون الصالحات أن لهم اجرا حسنا - والصلاة والسلام على الحبيب المجتبي صلوات ربي وسلامه عليه وبعد : قال الشاعر : أأذكر حاجتي أم قد كفاني حياؤك أن شيمتك الحياء إذا أثنى عليك المرؤ يوما كفاه من تعرضه الثناء اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فـــي الـــبدأ يطيب لي أن نهنئ أنفسنا بحلول هذا الشهر المبارك ونسأل الله عز وجل أن يعيده علينا جميعاً أعوامآ عديدة ووفقنا على صيامه وقيامه بالوجه الذي يرضي به عنا ثانياً : جزيل الشكر والتقدير نزجيه للقائمين على أمر هذا المنصة العلمية الرائدة التي ترعى وتحث الباحثين على الإنتاج العلمي فالصوم : هو ألركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة لقول الحبيب عليه الصلاة والسلام هو القائل "بني الإسلام علي خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا" أي هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج والكف عن الأكل والشرب من طلوع الفجر الي غروب الشمس بنية التعبد . بدليل قوله عز وجل - يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون - البقرة(183)فرض في السنة الثانية من الهجرة من شهر شعبان. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻮﻡ : ما يخص الجوارح كالنظر والسمع والكلام والبطش والسير ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺪﻩ فحسب بقول ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : " ﻓَﻜُﻠِﻲ ﻭَﺍﺷْﺮَﺑِﻲ ﻭَﻗَﺮِّﻱ ﻋَﻴْﻨًﺎ ۖ ﻓَﺈِﻣَّﺎ ﺗَﺮَﻳِﻦَّ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺒَﺸَﺮِ ﺃَﺣَﺪًﺍ ﻓَﻘُﻮﻟِﻲ ﺇِﻧِّﻲ ﻧَﺬَﺭْﺕُ ﻟِﻠﺮَّﺣْﻤَٰﻦِ ﺻَﻮْﻣًﺎ ﻓَﻠَﻦْ ﺃُﻛَﻠِّﻢَ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﺇِﻧْﺴِﻴًّﺎ " ﻫﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺍﻥ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻧﺬﺭﺕ ﺻﻮﻣﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺄﻛﻞ ﻭﺗﺸﺮﺏ ﻓﺎﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺣﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻳﺪﻉ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺷﺮﺍﺑﻪ" وفيما يرويه عن عز وجل ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ": ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﺩﻡ ﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺟﺰﻱ ﺑﻪ " نلا ﺣﻈ أن ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﺎﻟﺼﻴﺎﻡ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻲ ﺻﺒﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻲ ﺟﻬﺎﺩ ﻋﻈﻴﻢ وفي رواية لأبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها. وفي حديث آخر + الصلوات الخمس والجمعة الي الجمعة ورمضان الي رمضان كفارة لما بينهما ما لم تخش الكبائر. فإذا كان أول ليلة من رمضان صفدة الشياطين ومردة الجان وغلقت ابواب النيران فلم يفتح منها باب وفتحت ابواب الجنان فلم يغلق منها باب ثم ينادي منادي يا ساعي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر فلله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة. حكي أن النبي صلوات ربي وسلامه أوصى عبد الله ابن عمر بن العاص رضي الله عنه قائلا يا عبد الله ألم أخبرك أنك تصوم النهار وتقوم الليل ؟ فقلت بلي يا رسول الله قال فلا تفعل صم وافطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حق وإن لنفسك عليك حق وإن لزوجك عليك حق. اللهم أعنا صيام النهار وقيام الليل.


الصوم - الصيام - رمضان - الصبر


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع