استراتيجيات إدارة الأزمات في المؤسسات
مجدي محمد كلاب | Magdi Mohammed Kullab
29/10/2020 القراءات: 4761
يعتبر أسلوب إدارة الأزمات من الأساليب الحديثة والتي لم تعرف إلا في منتصف الستينات من القرن العشرين.وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الأزمات تنبثق من أصول الإدارة العامة، وذلك لما تقوم به من دور في مواجهة الكوارث العامة والطارئة والمفاجئة والحرائق والفيضانات والزلازل والحروب التي تقابل المجتمع وتتصدى لها المنظمة بكل ما تقدر عليه في حدود إمكانياتها المادية والبشرية.
تأتي أهمية إدارة الأزمات في فهم وفحص المواقف المفاجئة وغير المتوقعة والاستعداد لها، وإدارتها بشكل ايجابي وسريع وبأسلوب مناسب وبأقل خسائر ممكنه.وتتضمن العديد من الأنشطة، يأتي على رأسها التنبؤ بالأزمات المحتملة، والتخطيط للتعامل معها والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة، مثلا: ماذا تفعل إذا انهارت لديك شبكة الحاسب الآلي التي تربط كافة إدارات وأقسام شركتك بعضها ببعض؟ نظريا، تحلم الشركات دائما بتوفير الموارد المالية والبشرية التي تكفل لها وضع خطة متماسكة لإدارة الأزمات ومواجهتها قبل وقوعها وحدوث ما لا تحمد عقباه، وتقدم إدارة الأزمات وعيا عاليا بطبيعة التغير والتقلب اللذين أصبحا السمة الغالبة لمعظم بيئات العمل على مستوى العالم بأسره. من هنا، لم يعد الإلمام بأدواتها وإجادتها رفاهية تتحقق في شركات دون أخرى، بل صارت طلبا وضرورة ملحة يجب تلبيتها قبل فوات الأوان .تعد إدارة الأزمات واحدةً من أهم وأخطر الإشكاليات التي تواجه المنظمات على وجه العموم، فإدارة المنظمة على المحك دائمًا. وفي ظل غياب الأُطر المؤسسية القانونية لدول العالم الثالث فإن إدارة المنظمة شأنها شأن أي عمل يواجه أزمات وضغوطات أوتصطدم بعقبات إدارية أو سياسية حتى ولو حاولت أن يعمل في ظل الأُطر القانونية القائمة ومن الضروري عدم الاكتفاء بالانتظار أولاً حتى تحدث مثل هذه الأزمات المحتملة، وأيضا ـ في حالة حدوث أزمات ـ يجب أن تكون لدينا خطط واستعدادات مسبقة للتعامل معها والاستفادة من سلبياتها وإيجابياتها .
إدارة الأزمات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة