مدونة ا.د سلوان كمال جميل العاني


كلمة رئيس المؤتمر الدولي الاول للاتجاهات الحديثة في العلوم التطبيقية - المحفل العلمي الدولي الاول

ا.د سلوان كمال جميل العاني | Prof.Salwan K.J.Al-Ani (Ph.D) FInstP


25/10/2019 القراءات: 1814  



السيدات والسادة الحضور الاكارم السلام عليكم جميعا وتحية طيبة ان إقامة المؤتمرات العلمية مناطة بالجامعات والمؤسسات البحثية والتي تُعد احدى وسائل التواصل وتبادل المعرفة بين الباحثين لتمثل محطة دورية وضرورية للوقوف على اخر المستجدات في التخصصات العلمية والانسانية والتربوية. وتهتم الدول المتقدمة بمثل هذه المؤتمرات وتحرص على انعقادها بصفة دورية في فروع رفيعة التخصص للاطلاع على ما انتجته عقول الباحثين من انجازات يمكن ان تسهم في حل مشاكل للمجتمع، او ان ترفده باخر النتاجات العلمية كي تزيد من استخدامه للتكنولوجيا المتقدمة في الحياة المدنية وبما ينعكس على تطوير نواحي الحياة وجعلها ميسرة لكافة الشعوب. وانطلاقاً من هذه الرؤية، بادرت منصة أريد للباحثين والعلماء الناطقين باللغة العربية الى إقامة المحفل العلمي الاول خلال الفترة من 19-23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017م والذي تضمن خمسة مؤتمرات متخصصة تمثل فرصة كبيرة لمختلف الباحثين في طرح مشاريعهم وابحاثهم وايجاد جسور تعاون فيما بينهم من خلال مشاركة المعلومات بين المتخصصين وتبادل الخبرات ومناقشة المشاكل التي تواجه عملهم وكل ذلك بلا شك سيكون عبر المشاركة في فعاليات المحفل المختلفة. وسيوفر المحفل ايضا من خلال فعالياته فرصة جيدة للاجيال الجديدة سيما طلبة الدراسات العليا للافادة من البحوث الملقاة وورش العمل وبما يسهم مستقبل في صقل شخصياتهم العلمية وزيادة معارفهم في مجال البحث العلمي. وفي نطاق المؤتمر الدولي الاول للإتجاهات الحديثة في العلوم التطبيقية فقد شمل محاور متنوعة مثل الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والطاقات المتجددة والتطور الحاصل في ابتكار المواد المتقدمة، والمواد ذات التوصيلية الفائقة بدرجات الحرارة العالية، والتقانات الحيوية اضافة الى تقنية النانو التي انتشرت في معظم التخصصات الطبية والهندسية والعلمية، والاجهزة والمعدات الالكترونية كالخلايا الشمسية، والكواشف الفوتونية، والمتحسسات بانواعها التي تساهم صناعتها في تحقيق تنمية مستدامة، بالاضافة الى ذلك ما يقابل هذه العلوم من أبحاث في الجانب النظري. واشير هنا الى خضوع الابحاث المقدمة للإلقاء في المؤتمر الى التحكيم الاولي والمراجعة من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر وسيتبع ذلك تقديمها للنشر في مجلة " أريد الدولية لبحوث التنمية المستدامة (AIJSDR)" المحكّمة. وتولي دور النشر العالمية اهتماما متزايدا في نشر البحوث العلمية كماً ونوعاً وتصل النسبة المئوية لنمو عدد البحوث المنشورة والمجلات الرصينة تصل نسبته السنوية بحدود 3.5% ولا نعجب اذا علمنا ان بحثا ينشر كل دقيقتين في مجلة خاضعة لمعاير قاعدة بيانات سكوباس. ومن امثلة دور النشر دار السفير الذي يضم اكثر من 2500 مجلة في مختلف التخصصات وفاق اجمالي عدد البحوث المنشورة على 14 مليون بحث واكثر من 26 الف كتاب. وهكذا الحال مع دور نشر سبرنكر التي تضم بحدود 2900 مجلة و200000 الف كتاب ودار وايلي حوالي 2300 مجلة. اما دار النشر آي أو بي (IOP) وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لمعهد الفيزياء فيوفر النشر لمجموعة من المجلات، والكتب، والمجلات، وقائع المؤتمر والمواقع الإلكترونية للمجتمع العلمي فمثلا في العام 2014 كان لديها 70 مجلة ونشرت 30000 بحث وتم تحميل (تنزيل) 22مليون بحثاً. وفي دراسة بريطانية استقصائية لمصروفات البحث العلمي توصلت الى انه في عام 2012 صرف على البحث العلمي ما يقارب 175 مليار جنيه استرليني صرف منها 116 مليار لاجراء البحوث والباقي توزع بين اجور النشر او اجور شراء البحوث من المجلات. هذه الارقام تدعونا لوقفة جدية وتامل لدراسة واقع البحث العلمي لدينا ومن ثم اعداد خطط عمل واقعية للنهوض به بالافادة من الموارد البشرية اولا ومن الموارد الطبيعية التي نملكها، وهذا هو الطريق الصحيح الذي يجب اتباعه، والذي سيؤدي حتماً بمجتمعاتنا ودولنا نحو التقدم والرقي ومسايرة الدول التي شهدت نهضتها العلمية والفكرية. تحية لكم وشكرا لحضوركم متمنيا لكم وقتا ماتعاً ومفيدا تقضونه ضمن فعاليات المؤتمر المختلفة. أ.د سلوان كمال جميل عبود لنكاوي - ماليزيا 19-23/11/2017م


التكنولوجيا المتقدمة ، البحوث العلمية، قاعدة بيانات سكوباس، دار نشر معهد الفيزياء البريطاني


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع